كشف رئيس جمعية الصداقة الجزائرية - الصينية، السيد اسماعيل دبش، أول أمس السبت بالجزائر العاصمة، عن تنظيم ندوة فكرية حول أبعاد العلاقات التاريخية والاقتصادية والعلمية التي تربط الجزائر بالصين خلال السداسي الأول من السنة الجديدة .2012 وأوضح السيد دبش في كلمة له خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للجمعية أنه سيتم خلال هذه الندوة التي سيحتضنها معهد العلوم السياسية التطرق إلى الجوانب السياسية والتاريخية والاقتصادية ''المميزة'' التي تربط البلدين وأسباب نجاحها. وأبرز السيد دبش في هذا اللقاء الذي عرضت خلاله حصيلة نشاطات الجمعية سنة 2011 وآفاقها لعام 2012 الأهمية التي تكتسيها هذه الجمعية المعتمدة سنة 1993 في ''تكثيف وتعزيز'' العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد بالعلاقات ''القوية'' و''المميزة'' التي تربط الجزائر بالصين، خاصة في مجال الاستثمار، مشيرا إلى أن الصين متواجدة بقوة في الجزائر، لا سيما في ميادين الصناعة والبحث العلمي والبناء والصحة وكذا في مجال صناعة الأدوية. من جهته؛ أكد سفير الصين بالجزائر، السيد ليو يوكي، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، مذكرا بأهم المبادلات التي تمت خلال هذه السنوات الأخيرة، لاسيما في الميادين التجارية والعلمية والثقافية والصناعية والبيئية والصحية. ونوه بالتعاون القائم بين بلاده والجزائر، حيث أشار إلى أنه علاوة على المشاريع الاستثمارية التي تقوم بها الصين؛ تساهم أيضا في تعليم اللغة الصينية بجامعة قسنطينة وكذا في حماية البيئة من خلال تنظيم حملات تشجير واسعة النطاق بإنشاء - كمرحلة أولى - حديقة للصداقة الجزائرية الصينية بحديقة دنيا مع العمل خلال سنة 2012 على تعميم مثل هذه الحديقة على مستوى كل ولايات الوطن. من جهتها؛ أشارت السيدة شنوف نادية ممثلة وزارة البيئة وتهيئة الإقليم إلى التعاون القائم بين قطاع البيئة والجانب الصيني من خلال الاستفادة من التجارب الصينية، لاسيما في مجال مكافحة التصحر وتسيير الفضاءات الخضراء وإزالة النفايات ومكافحة التلوث. وأبرزت السيدة شنوف التي مثلت وزير البيئة وتهيئة الإقليم الرئيس الشرفي لهذه الجمعية أهمية تنظيم قافلة تحسيسية وتوعوية لمكافحة التصحر خلال سنة 2012 بمساهمة الجانب الصيني.