سطرت المديرية العامة للغابات برنامجا متنوعا بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر المصادف ل17 جوان من كل سنة حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى هذه الهيئة. وتم لهذا الغرض حسب نفس المصدر تنظيم العديد من التظاهرات ما بين الإدارات و الجماعات المحلية و المجتمع المدني تضم معارض للصور و عرض أفلام وثائقية و زيارات ميدانية بالإضافة إلى عمليات لإعادة التشجير و نصب الكثبان و تنشيط حصص إذاعية و نشر مقالات في الصحافة حول التصحر. كما سيتم تنشيط ندوات و نقاشات حول التصحر و اتفاقية الاممالمتحدة المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة التي صادقت عليها الجزائر سنة 1996. ومن جهة أخرى ستقوم منظمات المجتمع المدني بإطلاق مبادرات و تنظيم تظاهرات لاحياء هذا اليوم من أجل "تحسيس و تشجيع أكبر قدر من الجمهور و إشراكه في البحث عن السبل الناجعة". وتم هذه السنة اختيار ولاية الأغواط لاحتضان الإحتفال الرسمي بهذا الحدث الذي يتم إحياؤه تحت شعار "حماية الأرض و الماء يعني حماية مستقبل الجميع" الذي اختير من قبل الأممالمتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الأممالمتحدة كانت قد صادقت في 17 جوان 2004 على الإتفاقية الدولية حول مكافحة التصحر كون هذه الظاهرة بالإضافة إلى ظاهرة الجفاف "يشكلان خطرا قد تكون له عواقب اقتصادية و بيئية وخيمة على العالم بأسره". و اختارت الجمعية العامة الأممية تاريخ 17 جوان للتذكير بالمصادقة على الإتفاقية و تحسيس الرأي العام بظاهرة التصحر و أسبابه و آثاره "التي تمس العديد من دول العام". كما تعد فرصة للتذكير بأن الحلول الموجودة تكمن في إشراك واسع و تعاون على جميع الأصعدة". وترى المديرية العامة للغابات أن التصحر و تدهور التربة و الجفاف كلها ظواهر تهدد الأمن الغذائي بحرمان الأشخاص من وسائل العيش و مصادر الغذاء و الماء و وسائل النشاطات الإقتصادية. وتعد مكافحة التصحر و ترقية التنمية مرتبطة بالأهمية الإقتصادية و الاجتماعية للمصادر الطبيعية و الفلاحة" حسب المديرية العامة للغابات التي ترى أن ضرورة الإعتراف بكون هذه المكافحة أهم الحلول للحد من الفقر و حماية الأنظمة البيئية. وتأتي هذه الإتفاقية في "طليعة الجهود الدولية لمكافحة التصحر و تدهور التربة و الحد من الجفاف و ترقية تهيئة الإقليم كعامل للتناسق الإجتماعي".