لم يكن من السهولة بمكان على مسيري اتحاد الحراش إقناع لاعبهم ياشير بالبقاء ضمن التعداد والتراجع عن فكرة الانتقال إلى مولودية الجزائر سيما وأنه كان عرضة لضغوط قوية من مبعوثي العميد الذين وصلوا إلى حد ان اقترحوا عليه عروضا مغرية، وكان على وشك منح موافقته لهم لولا بعض الأمور التي رجحت الكفة لصالح اتحاد الحراش الذي احتفظ بلاعبه الذي عاش في الأسابيع الفارطة لحظات عسيرة أجبرته على أخذ قسط من الراحة بعد تلقيه نصيحة من طبيب الفريق الذي منحه عطلة مرضية. وقالت مصادر قريبة من ياشير أن هذا الأخير أكد لمقربين منه أنه لم يفكر أبدا في ترك اتحاد الحراش لولا بعض المشاكل التي اعترضته، وتحدث بشكل خاص عن الخلاف الذي كان حاصلا بينه وبين الطاقم الفني الذي وضعه في كثير من المرات على كرسي الاحتياط بعدما لعب أساسيا في الجولات الأولى من البطولة، وما حز كثيرا في نفسية اللاعب هو عدم اكتراث المدرب شارف بوضعيته ضمن الفريق في الفترة التي كان فيها الإعلام الرياضي يتداول خبر تنقله إلى مولودية الجزائر، حيث شعر ياشير وكأن الطاقم الفني لا يريد بقاءه ضمن التعداد، لكنه قال إن التضامن الكبير الذي وجده من الأنصار ومن بعض المسيرين هو الذي جعله يرفض كل الاقتراحات التي وصلته، وأبدى عزما كبيرا على استرجاع مكانته الأساسية في التشكيلة بمجرد انطلاق المرحلة الثانية من البطولة. المراهنة على عودة قوية في البطولة وبخصوص تحضيرات الفريق، فقد استأنف زملاء عيساوي التدريبات، أول أمس، بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، في انتظار تحديد الوجهة التي سيختارها المدرب شارف والخاصة بمكان إجراء التربص الذي ينطلق في بداية الأسبوع القادم، والأرجح أن يكون بتيبازة حسب مصادر من داخل الفريق التي قالت إن اللاعبين لا يريدون الابتعاد عن العاصمة من أجل تفادي متاعب السفر بعدما راجت فكرة التنقل إلى تيموشنت والتي يرفضها مبدئيا المسيرون الذين لا يريدون تخصيص المزيد من الوسائل اللوجيستيكية النادي في غنى عن تضييعها، ويهمهم كثيرا أن يخصصوا الأموال المتوفرة لضبط مستحقات اللاعبين قبل عودتهم إلى المنافسة الرسمية، بعدما كان مكتب النادي عرضة لانتقادات لاذعة من الأنصار الذين حملوا أعضاءه مسؤولية فشل الفريق أمام وداد تلمسان في الجولة الأخيرة من المنافسة. ويسعى المدرب شارف ومساعديه حسان بن عمر وناصر بشوش إلى إعداد اللاعبين جيدا من الناحية البدنية من أجل تسجيل عودة قوية في البطولة، سيما وأن الفريق تنتظره ثلاث مباريات حاسمة ستحدد طموحاته في اللعب على اللقب، ويهمه كثيرا أن يفوز بنقاطها من أجل تحقيق قفزة نوعية في الترتيب بعدما أنهى مشوار المرحلة الأولى من البطولة في المركز السابع، حيث يستقبل الحراشيون مولوديتي وهران وسعيدة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية واتحاد الجزائر بملعب 5 جويلية. وبخصوص الاستقدامات الجديدة في النادي، لم تتسرب أخبار كثيرة عن هذا الجانب وذلك راجع لتكتم المسيرين عن الاتصالات التي يقومون بها، غير أن بعض الأخبار المتداولة في الحراش تتحدث عن اقتراب النادي من الاتفاق مع مهاجمين هما بوقلمونة من سريع غيلزان وبلحوت من ترجي مستغانم. اللاعب الأول هو ابن لهداف سابق في غيلزان حمل ألوان هذا النادي في الثمانيات إلى جانب شمعة ولحمر وبن عبو وغيرهم من اللاعبين القدامى الذين مكنوا الفريق من الصعود إلى القسم الأول آنذاك.