يعد نقص وسائل النقل، الهاجس الأكبر لسكان حي الرماضنية بالكاليتوس، ورغم أن العمال والطلبة بالحي يخرجون باكرا للوصول إلى مقرات عملهم ودراستهم في الوقت المحدد، إلا أنهم عادة ما يلتحقون بها متأخرين، ما يتسبب لهم في عدة مشاكل. وقد استغرب هؤلاء توقف أصحاب حافلات النقل الجماعي التي كانت تعمل بالخط الرابط بين حيهم والأحياء المجاورة، على غرار الشراعبة ومفترق الطرق عن نشاطهم، وفي هذا السياق، عبر المعنيون عن تخوفهم من هذا الوضع، لاسيما وأنه يعرض حياة أبنائهم للخطر بسبب مرور الشاحنات عبر الطريق الذي يسلكونه يوميا، وعليه، فقد طالب هؤلاء السلطات المحلية ومديرية النقل لولاية الجزائر التدخل قصد تزويد حيهم بحافلات لاستدراك النقص. بالإضافة إلى ذلك، يشتكي قاطنو الحي من الوضعية غير اللائقة التي تتواجد عليها طرقاته، حيث تعد سبب عزوف البعض من أصحاب الحافلات، ورفضهم العمل على الخطوط الرابطة لحيهم، أمام كثرة الحفر والمطبات وغياب التهيئة على مستوى طرقاته، وما زاد من حدة متاعب السكان هوعدم تحرك السلطات المحلية، رغم مراسلاتهم العديدة، وقد قال السكان ل''المساء'' أن الوضع الحالي أصبح لا يطاق ولا بد للجهات الوصية التدخل لإنهاء متاعبهم. أما بحي''الراديو''، فيشتكي سكانه من الفوضى والإنزعاج اللذين يتسبب فيهما السوق الفوضوي المحاذي للحي، فالباعة يشغلون كل شبر يجدونه شاغرا لنصب طاولاتهم، حتى الطريق العام، مما يؤدي إلى عرقلة حركة المرور. وقد راسل السكانُ السلطات في العديد من المرات من أجل إزالة السوق، إلا أن هذه الأخيرة أكدت لهم أنه لا يمكن حاليا إزالته كونه يضم العديد من الشباب البطال الذي يُعتبر عمله به مصدر رزقه الوحيد، خاصة وأنه إلى غاية اليوم، لم يتم برمجة أي مشروع لسوق مغطى يمكّن الباعة الفوضويين العمل به بصفة منتظمة، ماعدا سوق وحيد رفض هؤلاء دخوله بحجة أنه غير مغطى، مما يعرض سلعتهم للتلف. إضافة إلى أنهم اعتبروه بعيدا عن المجمعات السكنية، وبالتالي يكون غير مرغوب فيه من قبل الزبائن.