أبرمت مديرية السياحة مؤخرا اتفاقية مع مديرية التشغيل والمعهد الوطني للتكوين بالسانيا بحضور المتعاملين في القطاع، قصد تكوين وتأهيل الشباب الراغب في ولوج قطاع السياحة، في خطوة للرفع من مستوى الخدمات المقدمة، حسب ما كشف عنه المدير الولائي للسياحة السيد يحيى سبيح. وجاءت هذه المبادرة تنفيذا لتوجيهات وزير السياحة السيد إسماعيل ميمون، الذي شدد خلال زيارته الأخيرة للولاية على ضرورة تكوين مستخدمي القطاع وفتح مناصب شغل جديدة للشباب العاطل عن العمل، بعد إخضاعهم للتكوين التطبيقي داخل المؤسسات السياحية في إطار عقود التشغيل التي وفرتها الوكالة الوطنية للتشغيل، حيث تم توزيع استمارات على رؤساء المؤسسات السياحية من أجل تسجيل احتياجات تلك الهيئات من مختلف التخصصات التكوينية، قصد أخذ فكرة عن اليد العاملة بالقطاع مراهنا على نجاح المبادرة التي ستعطي ثمارها، لا سيما في الإطار الخدماتي الذي سجل نقصا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث أكد مدير السياحة أن كل التسهيلات سوف تقدم للشباب الذين سوف يختارون هذا النوع من النشاط دون أن يؤثر ذلك على المتعاملين، باعتبار أن فترة التربص سوف تكون خلال الشهور الميتة من موسم السياحة بالولاية مما يضمن النشاط العادي لتلك المؤسسات، كما ركز على الدور الإيجابي الذي يجب أن يلعبه أصحاب المؤسسات الفندقية والمطاعم الفخمة، قصد إنجاح العملية التي من شأنها الرفع من مستوى الخدمات داخل المؤسسات السياحية بعاصمة الغرب الجزائري، التي تستقبل خلال موسم الاصطياف ملايين الزوار من داخل وخارج الوطن. وفي نفس السياق، كشف السيد يحيى سبيح عن الشروع خلال الأيام القادمة في عملية إحصاء مستخدمي المؤسسات الفندقية المتواجدة عبر ولاية وهران والمقدر عددها ب 140 مؤسسة في مبادرة تعد الأولى من نوعها على المستوى المحلي، جند لها أعوان مختصون ببلدتي عين الترك ووهران اللتين يتواجد على ترابهما أكبر عدد من الهياكل السياحية، خلال شهر كامل، قصد وضع بنك معلوماتي يشرح وضعية القطاع، تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل، الذي بدأ مبكرا هذه السنة لتدارك النقائص المسجلة خلال السنة الماضية.