كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، من العاصمة السويسرية جنيف، أول أمس، عن انتخاب الجزائر لنيابة رئاسة المؤتمر الدولي للاتصالات بحكم جهودها ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات بشكل عام وقطاع الاتصالات اللاسلكية على وجه الخصوص، حيث تم اختيار السيد محي الدين أوحاج إطار سامي بالوزارة ممثلا للجزائر في نيابة المؤتمر الدولي للاتصالات اللاسلكية والسلكية، في حين تم انتخاب الجزائر لتمثيل نائب رئيس اللجنة السادسة، حيث عاد المنصب للسيدة أنيسة قلال من الوكالة الجزائرية للترددات وهو ما سيعطي للجزائر فرصة لتأكيد دور الجزائر الريادي في مجال الاتصالات. وأثمرت أشغال الاجتماع التحضيري الثاني للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي احتضنته الجزائر شهر جويلية الفارط بانتخاب الجزائر لنيابة رئاسة المؤتمر الدولي للاتصالات، أول أمس، خلال لقاء جنيف الذي سيمتد من 23 إلى 17 فيفري القادم، حيث ستحاول الجزائر خلال فترة رئاستها طرح مختلف انشغالات القارة السمراء في مجال الاتصالات الراديوية والترددات والأخذ باقتراحات أعضاء الاتحاد الإفريقي للاتصالات علما أن لقاء الجزائر دامت أشغاله أربعة أيام ناقش الحضور خلالها خمسة محاور تخص الخدمات المتعلقة بالاتصالات الراديوية البحرية وفي الطيران، وتلك المتعلقة بتحديد ترددات مواقع الهواة، خدمات المواصلات الثابتة والمتنقلة، بالإضافة إلى خدمات الساتل وتطوير العلوم. وقد دعمت كل من الدول العربية والإفريقية ترشيح السيد محي الدين اوحاج لنيابة رئاسة المؤتمر الدولي للاتصالات إلى جانب ممثلين عن كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وأرمينيا والمملكة العربية السعودية، علما أن الجزائر تشارك بوفد هام برئاسة الأمين العام لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهته، أعرب السيد اوحاج أن انتخابه في هذا المنصب يعد بمثابة اعتراف أعلى هيئة دولية في مجال الاتصالات للجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر في مجال الاتصالات والترددات اللاسلكية على وجه التحديد، ذلك بعدما حظيت الجزائر بتزكية الدول الإفريقية التي رشحتها لهذا المنصب الذي يعد هاما في هذه الفترة خاصة وأن المؤتمر الذي حضره زهاء 3500 مشارك يمثلون 194 دولة سيناقش العديد من القضايا ذات الأهمية الكبرى تتعلق بالتوزيع الجديد للموجات اللاسلكية على دول الأعضاء، بالإضافة إلى دراسة الإجراءات الخاصة باللاسلكي وكيفية تقاسم الموجات بين البث الإذاعيو التلفزيوني من جهة وخدمات المحمول من جهة ثانية. وبخصوص أهمية المؤتمر الدولي للاتصالات الذي يعقد جلساته كل أربعة سنوات، أشارت مصادرنا من الوزارة إلى أن اللقاء فرصة لتقسيم حصص الترددات من دون تشويش ما بين دول الأعضاء، ونشاط المؤتمر ينقسم إلى ثلاثة محاور هامة منها ما يتعلق بالتقييس وآخر يتكفل بالاتصالات اللاسلكية وما يدور في فلكها والمحور الأخير يهتم بالتنسيق ما بين المحورين السالفين.