أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، السيد محمد الطاهر شعلال، أمس أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الوصاية وأجهزة الدعم الأخرى المهتمة بالتكوين المهني والتمهين من أجل توفير التخصصات التكوينية المطلوبة في المناطق النائية والجنوب، موضحا أنه سيتم فتح تحقيق معمق مع الجهات الوصية لبحث نقص المتعاملين الصناعيين في صناعة وتجهيز ورشات العمل المتنقلة الموجهة خصيصا للشباب البطال. وقال السيد شعلال في لقاء مع يومية ''المساء'' أمس بمناسبة مشاركته في أشغال اللقاء الوطني للمدراء الولائيين للتشغيل الذي ترأسه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، ''أن هذا المشروع الهام الذي أقره مجلس الوزراء لسنة 2011 لفائدة خريجي معاهد التكوين المهني عرف انطلاقة حسنة بمختلف ولايات الوطن، الا أنه تم تسجيل تراجع في وتيرة تقدمه خاصة مع رصد نقص فادح في المتعاملين المصنعين لمثل هذه الورشات المتنقلة''، وأضاف أن الوكالة ومختلف آليات الدعم والمرافقة الأخرى ستعمل بالتنسيق مع الوصاية على بحث أسباب هذا المشكل واقتراح الحلول اللازمة لتدارك الوضع، لاسيما مع العدد المتزايد لخريجي معاهد التكوين والشباب الحاملين للشهادات والراغبين في امتهان الحرف اليدوية. بشكل يسمح بمواصلة تجسيد سياسة ترقية التشغيل ومكافحة البطالة التي سطرتها الحكومة. وللإشارة، فإن تخصيص ورشات عمل متنقلة لفائدة الشباب البطالين أصحاب المشاريع يندرج ضمن السياسة الوطنية الرامية الى ترقية التشغيل ومحاربة البطالة وتجسيدا لقرارات مجلس الوزراء المنعقد في 22 فيفري 2011 والمتعلقة بترقية التشغيل، لاسيما لفائدة المقاولين خريجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين الذين اختاروا الاستثمار في المهن والحرف اليدوية في إطار أجهزة التشغيل الخاصة بإحداث نشاطات مهنية. كما نص مجلس الوزراء على منح قرض من دون فائدة بقيمة 500 ألف دينار لفائدة الشباب خريجي قطاع التكوين في تخصصات ذات علاقة بالمهن اليدوية كالترصيص والحدادة والميكانيك وكهرباء السيارات والبناء، حيث يستغل هذا القرض لحيازة مركبة تتم تهيئتها في شكل ورشة عمل تكون مدعمة بكل التجهيزات الضرورية في اطار النشاط المهني الممارس من قبل المتحصل على شهادة التكوين المهني. ويذكر أن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وزّع أولى هذه الورشات المتنقلة على الشباب البطالين في 17 جويلية ,2011 حيث شملت العملية أربع ورشات متنقلة ثلاث منها تتعلق بمهنة الترصيص فيما تخص الورشة الرابعة مهنة الكهرباء المعمارية.