يأتي ''الكلاسيكو'' بين مولودية وهران وشباب بلوزداد، وهما يشكلان النقيضين في ترتيبهما في ظروف خاصة فالشباب وصيف والمولودية تتخبط في المنطقة الحمراء، وهذا التباين بينهما، يراه بعض المتتبعين كافيا ليجعل مباراتهما ندية وقوية، خاصة إذا ما وفقا في تسيير الإرهاق الذي لحق بهما جراء الجولة الماضية، حتى وإن أعفيت المولودية من اللعب. لكن التنقل المتعب إلى مدينة العلمة والضربة المعنوية التي تلقاها زملاء سباح بعدم لعب لقائهم أمام المولودية المحلية، وهم الذين كانوا يعولون على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب زوقار، ومعولين على معنوياتهم العالية بفعل إقلاعهم الإيجابي في مرحلة الإياب مما تسبب في إلحاق تعب نفسي وبدني حسب المدرب حنكوش، الذي أكد ل''المساء'' أنه واصل عمله وخطابه مع أشباله على ضرورة إبقائهم في تلك القفزة المعنوية التي يوجدون عليها، وزادها هو شحنا لإدراكه - كما قال - أن مواجهة فريق في قمة الترتيب، تعد اختبارا حقيقيا ومن ثم تتطلب تركيزا نفسيا. حنكوش قال أيضا عن هذا اللقاء ''لا أعتقد أن عدم لعبنا في العلمة، هو أفضلية لنا نظرا لقيمة منافسنا شباب بلوزداد، لكني أحاول حصر النقاط السلبية من تنقلنا إلى مدينة العلمة، والتعب الذي نجم عنه، خاصة البقاء دون تدريب ليومين، وهناك غياب لاعبنا وقوتنا الضاربة بلايلي الذي عليه انتظار انقضاء لقاء هذا السبت حتى يتخلص من العقوبة. المهم علينا نسيان المباراة المؤجلة، والتركيز على الأخرى الهامة التي سنواجه فيها بلوزداد، لأننا مجبرون على عدم تضييع أية نقطة داخل قواعدنا''، مضيفا ''لاتهمني كثيرا نتائج الفرق الأخرى، التي توجد في وضعية مشابهة للتي نوجد عليها، وما يهمني هو تهيئة فريقي جيدا وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط". ولحصد هذه النقاط؛ يجب أن يتوفر على جميع مصادر قوة فريقه ومنها اللاعب الشاب سيد احمد عواج الذي تأجل احترافه بنادي بروج البلجيكي إلى الصيف القادم، لكن الاعتماد عليه يبقى رهين استعداده البدني والنفسي، حسب المدرب المساعد العوفي سالم، الذي سر كثيرا بالاندماج الموفق للوافد الجديد البوركينابي ساديو سواندوقو، واستعادة زملائه المستقدمين لإمكاناتهم التي ستكون فيها فاصلة في لقاء بلوزداد والأخرى التالية حسب العوفي دائما.