وزير الداخلية المصري ينفي إطلاق ''الشوفروتين'' على المتظاهرين نفى وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، أمس، أن تكون قوات الشرطة قد أطلقت رصاص ''الشوفروتين'' المستخدم عادة في الصيد على المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا في مصر على خلفية كارثة ملعب بور سعيد. ولقي 13 شخصا مصرعهم منذ الخميس الماضي بالقاهرة ومدينة السويس الجنوبية اثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لمقتل ما لا يقل عن 74 شخصا اثر مباراة كرة القدم التي جمعت فريقي المصري والأهلي بملعب بور سعيد. وأكد وزير الداخلية أمام نواب البرلمان أن قوات الأمن لم تستخدم إلا قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ولم يتم إطلاق ولا رصاصة واحدة من الشوفروتين. وأضاف أن المحتجين رشقوا عناصر الشرطة بالزجاجات الحارقة مما تسبب في فقدان احد الضباط لأحدى عينيه. وجاء تدخل وزير الداخلية أمام أعضاء البرلمان بعدما طالبت لجنة التحقيق التي شكلها البرلمان باستقالته بعد أن حملته كامل المسؤولية عن مقتل المتظاهرين. كما أنها طالبت من المحتجين التظاهر سلميا والانسحاب من محيط وزارة الداخلية ومواصلة حركتهم الاحتجاجية بميدان التحرير بقلب القاهرة. وعاد الهدوء، أمس، إلى محيط وزارة الداخلية بعد أيام من المواجهات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين في وقت اقام فيه مدنيون حواجز في مدخل الطريق الذي يربط ميدان التحرير بمقر وزارة الداخلية لمنع تدفق مزيد من المحتجين إلى أمام مقر الوزارة. وفي سياق آخر، تغيب الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن جلسة محاكمته أمس بسبب سوء الأحوال الجوية وذلك للمرة الاولى منذ بدء محاكمته في الثالث أوت الماضي. وأثبت رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار احمد رفعت في محضر الجلسة أن ''المتهم الأول في القضية محمد حسني مبارك لم يتمكن من الحضور نظرا لسوء الأحوال الجوية''. بينما أجاز استمرار إجراءات المحاكمة لبقية المتهمين ويتعلق الأمر بكل من نجلي الرئيس السابق علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الأمنيين الستة.