أكد مدير المسرح الجهوي ''عبد القادر علولة'' بوهران السيد عزري غوتي أن إدارة المسرح فتحت أبوابها أمام الفرق المسرحية المحلية والوطنية لتقديم إنتاجها للجمهور الوهراني دون إقصاء، وهو ما يعد من صميم تقاليد هذه الهيأة الثقافية التي تخرجت منها وجوه مسرحية أثرت المشهد المسرحي الجزائري، وذلك خلال تنشيطه - مؤخرا - لندوة صحفية بقاعة المسرح قدم خلالها حصيلة أعمال المسرح الجهوي خلال السنة المنصرمة. عزري أكد أن المؤسسة المسرحية قدمت 404 عرض فني ومسرحي داخل الولاية وخارجها من خلال الجولات الفنية التي قدمت في ربوع الوطن، فيما تم عرض 59 مسرحية بمعدل عرض واحد جديد أسبوعيا خاص بالكبار، كما أولت إدارة المسرح الجهوي بوهران اهتماما بالغا بمسرح الطفل من أجل ترسيخ الثقافة المسرحية لدى الناشئة، حيث تم في هذا المجال تقديم 22 عملا مسرحيا بمعدل عرض واحد جديد شهريا، إلى جانب تقديم 80 عرضا موسيقيا أغلبها مدرج ضمن فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' وتخللتها العديد من الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية والتي تجاوز عددها ال 14 لقاء برمجتها إدارة المسرح ضمن نشاطاتها قصد إثراء الساحة الثقافية بعاصمة الغرب الجزائري. في نفس السياق؛ أضاف عزري أن المسرح الجهوي بوهران أنتج ثلاثة أعمال مسرحية جديدة موجهة للكبار خلال السنة الماضية وهي مسرحية ''الكرسي والحاكم'' للمخرج غربي خالد و''سيفاكس'' للمخرج بوزيان بن عاشور التي تم إنتاجها ضمن تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' والمسرحية الموجهة للأطفال ''الحوتة والجيران'' التي أخرجها مجاهري ميسوم. وثمن السيد عزري غوتي الإجراء الإداري الجديد الذي وضعته الوزارة الوصية عبر المسارح الجهوية للوطن من خلال إنشاء المجالس الإدارية واللجنة الفنية التي تضم عشرة أشخاص توكل لهم مهمة إنتقاء النصوص المسرحية المراد إنتاجها والتي أعطت مصداقية أكبر للأعمال الجديدة، كما وضعت إدارة المسرح على عاتقها مهمة تكوين الشباب الهاوي لتمكينه من الولوج إلى عالم الاحترافية ولضخ دماء شابة مع ضمان الاستمرارية بين الأجيال. وقد خصص مدير المسرح الجهوي حيزا كبيرا من تدخله للحديث عن الإنتاج المسرحي الجديد من نوع الكوميديا الاجتماعية ''الحصلة'' الذي كتب نصه كتجربة أولى السيد ماحي بن عمارة (إطار بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس) وأوكلت مهمة الإخراج للسيد مجاهري الحبيب، حيث تم انتقاء العمل من قبل لجنة مختصة، بعد أن أدخلت عليه بعض التنقيحات، وتحكي المسرحية عن الصراع الدائر بين مدير مؤسسة عمومية وممثل نقابة العمال الذي يحاول إنقاذ المؤسسة من التصفية، وقد أسندت الأدوار لمجموعة من الممثليين المسرحيين المحترفين وكذلك الشباب على غرار الممثل المخضرم حيمور محمد في دور المدير وبلاحة بن زيان في دور البواب، العوني أحمد في دور النقابي والممثلة حورية زاوش في دور الكاتبة أمينة بلحوسين زوجة المدير. وعن الجديد، كذلك، هناك مشروع إنتاج مسرحية موجهة للأطفال تحمل عنوان ''خلية أزمة'' تتحدث عن علاقة الإنسان بالبيئة والمحافظة عليها، حيث تم اختيار النص من قبل لجنة القراءة لكونه موضوع الساعة، حسبما أوضحه المدير الجهوي لمسرح ''عبد القادر علولة''.