تخليدا لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، نظمت لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال التربية بالتنسيق مع نقابة المؤسسة ومديرية التربية لولاية البليدة حفلا تكريميا على شرف أساتذة ومعلمي الأطوار الثلاثة، الذين تحصلوا على أحسن نسب مائوية من حيث الكفاءة والنتائج، احتلوا من خلالها المراتب الأولى في المواد التي يدرسونها وذلك من خلال مسابقات جرت خلال السنة الدراسية 2006 - 2007، حقق فيها 200 أستاذ ومعلم نسبا فاقت 75 بالمائة· ويعد هذا الحفل التكريمي الذي احتضنته قاعة الحفلات بدار المعلم للتعاضدية الولائية لعمال التربية والثقافة الأول من نوعه على مستوى الولاية، حضره رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير التربية، وعضو المجلس الإداري للتعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة، كما تم تكريم 11 متقاعدا من معلمين وأساتذة إلى جانب تكريم الفريق الفائز (ثلاثي من البليدة) للكرة الحديدية بمشاركة أربع دوائر، بوفاريك، البليدة، العفرون والأربعاء· ومن جهة أخرى وتحت شعار "العلم والمعلم" تم تكريم مديرة مدرسة أولاد يعيش السيدة حشود فريد التي فازت بأحسن رسم، أما في الشعر فكان التكريم للطالبة ساحل غنية من ثانوية المصالحة ببني تامو، كما كانت المناسبة فرصة لتكريم فريق كرة القدم من منتخب عمال قطاع التربية الذي تأهل للدورة الوطنية "عبد الحق بن حمودة" التي ستجرى بمناسبة الاحتفال بعيد العمال وذلك من أجل الدفاع عن لقبه المحصل عليه السنة الماضية بولاية فالمة· للإشارة تمثلت الهدايا في أجهزة كهرومنزلية وشهادات شرفية ممضاة من طرف مدير التربية للولاية ورئيس اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية وقد تخلل الحفل عروض وأناشيد دينية ووطنية· أداها تلاميذ إكمالية يوسف زكال بالبليدة، وقد تركت هذه المبادرة ارتياحا كبيرا لدى الحضور الذين اكتظت بهم القاعة لاسيما الفائزين، من بينهم الأستاذ علي بوناب في الطور الثانوي في مادة الشريعة وإمام مكلف بخطبة الجمعة بمسجد الفرقان ببوفاريك، والذي حقق نتائج بنسبة 100 بالمائة والذي أعرب عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذه الالتفاتة الطيبة، التي تعد حثا لورثة الأنبياء على العطاء المتواصل· وعلى هامش الاحتفال أشار رئيس تعاضدية الولاية السيد محمد لعروسي إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو التقدير والعرفان للمجهودات المبذولة، فضلا عن شحن روح التنافس للسعي إلى تحقيق نتائج مرضية ومشرفة، مضيفا أن المناسبة كانت فرصة التقت فيها أجيال التربية، حيث جمعت المعلمين، الأساتذة بطلبة أصبحوا إطارات تفتخر بهم جزائر العزة والكرامة·