دعا وزير العمل والضمان الاجتماعي، السيد الطيب لوح، أمس، الشباب الراغب في إنشاء مؤسسات صغيرة إلى الاستفادة من مختلف التحفيزات المقترحة عبر تجهيزات الدعم، خاصة وأن إشكالية المحلات تم حلها من خلال اقتراح ''عربة ورشة'' للمهنيين في مجال الكهرباء، الترصيص، الميكانيك وحتى البناء، وطمأن ممثل الحكومة الشباب الذي تهافت على أجنحة وكالات التشغيل بالتكفل الحسن بطلباتهم، مشيرا إلى أن إشكالية إرفاق وثائق تثبت إتمام الشاب لخدمته الوطنية قد تم حلهائمن خلال تعويض الوثيقة ببيان يثبت وضعية الشاب حيال الخدمة الوطنية وهو ما يسمح له بإطلاق مؤسسته أولا ثم إتمام فترة الخدمة الوطنية. كما استغل وزير القطاع حفل تسليم 29 ''عربة ورشة'' على هامش الصالون الوطني للتشغيل ''سلام ''2012 لحث الشباب المستفيد وهم من 11 ولاية منها الأغواط، قالمة، تيندوف والطارف لاستغلال هذه العربات التي حلت إشكالية البحث عن عمل، وهي التي تسهل عليهم التنقل ما بين الولايات استجابة لاحتياجات المواطنين في مجالات يكثر عليها الطلب على غرار الترصيص، الكهرباء والميكانيك .وخلال الزيارة الميدانية التي نظمت على شرف 13 سفارة معتمدة بالجزائر، تحادث الوزير رفقة السفراء مع عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة التي نجحت في ولوج السوق من خلال اقتراح منتجات من نوعية جيدة، غالبيتها تخص مهنا صغيرة أراد أصحابها تطويرها على غرار إنتاج الزجاج، تربية الحلزون، الحلويات التقليدية، بالإضافة إلى إنتاج بعض التجهيزات الصناعية الخفيفة وهي المعروضات التي شدت انتباه العديد من السفراء خاصة ممثلة المنظمة العالمية للشغل التي كشفت ل''المساء'' أن الصالون فرصة لها لإعداد دراسة دقيقة حول عالم الشغل بالجزائر وتحديد الاحتياجات. وعرض مدير الوكالة الوطنية للتشغيل السيد احمد طالب شوقي أمام السفراء حصيلة النشاط منذ تأسيس الوكالة، حيث سمحت بتوظيف 222463 شاب منهم 61111 شاب تمكنوا سنة 2011 من إنشاء مؤسساتهم الخاصة، بالإضافة إلى توزيع 92 ''عربة ورشة'' منذ سنة 2011 وتقديم 987 قرضا للشباب بغرض تأجير محلات، وهي التحفيزات التي اقترحتها الحكومة من اجل مكافحة البطالة وتوجيه أصحاب الشهادات نحو المقاولاتية. وعلى هامش الزيارة تقرب وزير القطاع من عدد من الشباب الذين تهافتوا على وكالات التشغيل للاستماع إلى انشغالاتهم التي دارت في مجملها حول إشكالية تقديم وثيقة تثبت إتمام فترة الخدمة الوطنية، وهي الوثيقة التي عجز العديد من خريجي الجامعات عن توفيرها في ملفات طلب منصب عمل، حيث رد ممثل الحكومة أن وزارة العمل بقرار من رئيس الجمهورية حلت الإشكال وهي لا تطلب عبر وكالات التشغيل إلا بتوضيح وضعية الشاب حيال الخدمة الوطنية، وعليه فيمكن تقديم طلب توظيف أو الاستفادة من مختلف تجهيزات الدعم المقترحة من طرف الدولة، وبعدها يذهب الشاب لأداء الخدمة الوطنية، بعد الانتهاء من ذلك سيجد منصبه أو مؤسسته في انتظاره، من جهة أخرى طالب الوزير خريجي الجامعات بضرورة التوجه إلى إنشاء مؤسساتهم الخاصة كأحسن حل للخروج من البطالة عوض انتظار الحصول على منصب عمل كأجير. وفي رد الوزير على إمكانية تحويل الصالون لتظاهرة سنوية أشار إلى أنه لا يمكن في الحين تنظيم صالونات مماثلة كل سنة، حيث تقترح الوزارة تنظيم التظاهرة مرة كل سنتين لتكون فرصة لتقييم ما تم إنجازه على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الوزارة أوجدت حلولا لكل انشغالات الشباب الراغب في الاستثمار وتنفيذ إبداعاته على أرض الواقع وذلك من خلال مختلف تجهيزات الدعم التي تسهل الاندماج. ويذكر أن عملية تسليم مفاتيح ''عربة ورشة'' تدخل في إطار التحفيزات التي تقترحها كل من وكالة دعم تشغيل الشباب التي سلمت أمس 22 عربة، وصندوق التأمين على البطالة الذي سلمئ 07 عربات للمتحصلين على شهادات في التكوين المهني في تخصصات، كهرباء، ترصيص، ميكانيك، تقنيين في التسخين والتبريد، حيث حضر إلى جانب وزير العمل والضمان الاجتماعي، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد سيدي سعيد وممثل عن الكنفدراليةئ الوطنية لأرباب العمل.