أكد رئيس المكتب الوطني للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، أول أمس، بورقلة أن الشعب الجزائري سيذهب إلى الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر ماي القادم ''من أجل تعزيز الديمقراطية في البلاد''. وأوضح السيد سيد أحمد تمامرة خلال تدخله في أشغال ملتقى وطني حول ''ظاهرة العزوف الانتخابي لدى طلبة الجامعة والشباب'' أن ''الديمقراطية تكتسب بالأداء وأن ذلك يكرس بالتوجه بكثافة في يوم الانتخاب إلى صناديق الاقتراع''. وشدد المتحدث ''أنه يتعين على نخبة المجتمع أن تضطلع اليوم بدورها لتكون نبراسا ينير الطريق لباقي أفراد المجتمع''، قبل أن يضيف من جهة أخرى ''أنه حان الوقت ليكون الشعب مسؤولا عن خياراته وعلى الحاكم أن يكون أيضا مسؤولا بدوره عن قراراته''. وفي تحليله لظاهرة العزوف عن الانتخاب يرى السيد تمامرة ''أن هناك جملة من العوامل المتداخلة مسببة لهذه الظاهرة من أهمها انقطاع حبل الثقة بين المواطن وممثليه، مما أدى إلى طرح تساؤلات من قبل المواطنين عن جدوى الذهاب إلى الانتخاب لاعتقادهم بأن المنتخب في البلدية أو الولاية أو البرلمان أصبح غير قادر على إيجاد حلول لمشاكلهم''. ومن جهته، يرى الأستاذ بوحنية قوي من جامعة ''قاصدي مرباح'' بورقلة ''أن العملية الانتخابية عندما تكون نزيهة وشفافة تساهم في ترسيخ مفهوم الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة''. وأكد المحاضر أن المشاركة في الموعد الانتخابي القادم ''سيؤكد أن الشعب الجزائري لا يريد الخضوع للضغوط الخارجية وإنما يسعى لإقامة الحوار وإبداء الرأي بكل حرية وديمقراطية''. وتميزت أشغال هذا الملتقى الوطني التي تواصلت على مدار يوم واحد والذي نظمه المكتب التنفيذي الولائي بورقلة للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني بإلقاء سلسلة من المداخلات التي تمحورت حول مواضيع ''الحياة الحزبية والسلوك الانتخابي'' و''الاغتراب السياسي'' و ''السلوك الانتخابي -المفهوم والمؤشر''. وجمع هذا اللقاء الوطني إلى جانب أعضاء من البرلمان وأساتذة جامعيين العديد من ممثلي المكاتب التنفيذية الولائية لهذا التنظيم الطلابي على مستوى عشر ولايات بالوطن.(وأج)