قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة مؤخرا بأحكام تتراوح بين عامين وثلاث سنوات في حق ثلاثة شبان، بتهمة اغتصاب فتاة تنحدر من ولاية تبسة كانت قد اعتدت عليها هذه العصابة بعد أن تم اقتيادها بالقوة إلى الجسر المحاذي لمخرج حي سيبوس في الأحراش المتواجدة بالقرب من السكة الحديدية لتقوم بالاعتداء عليها جسديا بذات المكان. وقائع القضية تعود حسب مادار في الجلسة، إلى شهر جوان من السنة الماضية عندما تلقى رجال الأمن بحي سيبوس بلاغا مفاده تعرض فتاة لاعتداء جنسي عند مخرج الحي، بعد أن سُلب منها هاتفها النقال ومبلغ مالي كبير، وبعد تنقل المصالح إلى عين المكان ثم العثور على الضحية في حالة صحية متردية، في الوقت الذي تمكن فيه أفراد العصابة من الفرار نحو شاطئ سيبوس واستعمال قارب من صنع تقليدي، وعقب مطاردة في عرض البحر تمكن حراس خفر السواحل من توقيف المتهمين الثلاثة، وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمون التهم المنسوبة إليهم، حيث أكد المتهم ''س. ث'' أن الفتاة أخبرته أنها من مدينة الطارف وعرض عليها هو دفع أجرة السيارة في اعتقاده أنها هجرت عائلتها، في حين أن المتهم الثاني المدعو ''ح. ب'' صرح أنه بتاريخ الوقائع كان يصطاد بالقرب من شاطئ سيبوس وسمع صراخ فتاة من بعيد، وهي نفس الشهادة التي أدلى بها المتهم الثالث المدعو ''ج. ع. ر''، أما الضحية فغابت عن الجلسة، علما أنها صرحت في وقت سابق أنها لا تعرف الحي وقدمت من بئر العاتر من ولاية تبسة لزيارة صديقتها الخياطة ولم تتمكن من العثور على منزلها، الأمر الذي دفعها إلي الاستنجاد بأحد المتهمين كان قد التقى بها عند مدخل المدينة ليطلب منها مرافقته لتفاجأ بتحويلها إلى مكان معزول وهناك قام المتهمون الثلاثة بالاعتداء عليها. النيابة العامة من جهتها التمست تسليط عقوبة 06 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم على المتهمين بأحكام بين عامين وثلاث سنوات سجنا نافذا.