تميزت الاحتفالات باليوم العالمي للحماية المدنية بولايات الوطن بتنظيم نشاطات عدة احتضنتها وحدات هذه الهيئة عرفانا بالخدمات الجليلة التي يقدمها أعوانها للمواطنين. حيث ركزت الاحتفالات على القيام بتمارين خصت مجال الإسعاف والتدخل أثناء الحوادث والكوارث. ففي بجاية أشرف المدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري على الاحتفالات الرسمية التي تميزت بمشاركة عدة وحدات من مختلف ولايات الوطن موازاة مع تنظيم أبواب مفتوحة. كما تم تنظيم مناورات لحوادث مختلفة برزت من خلالها قدرة أعوان هذا الجهاز على التدخل في الميدان، بالإضافة إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها والتي ستتدعم قريبا بتجهيزات أخرى حسب مدير الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية. وفي ولاية تيزي وزو احتضنت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية عملية إنقاذ افتراضية لأشخاص وقعوا ضحية حادث منزلي بشقة بعمارة جماعية وذلك بحضور إطارات هذه الهيئة الأمنية بالولاية رفقة السلطات والمنتخبين المحليين. وفي بومرداس نظمت فعاليات مختلفة على مستوى المقر الرئيسي للحماية المدنية بحضور تلاميذ المدارس وعدد كبير من المدعوين وممثلين عن الحركة الجمعوية. كما تم بالمناسبة عرض مختلف الأجهزة والعتاد المستعمل في مختلف التدخلات وتنظيم تدخل لإنقاد افتراضي لعائلة متكونة من شخصين تعرضت لتسرب الغاز باستعمال أحدث وسائل وعتاد التدخلات. نفس الأجواء عاشتها ولاية البويرة حيث تمت معاينة عدة مشاريع خاصة بالقطاع والتي من المنتظر تدشينها في الفاتح من شهر ماي القادم. وتتمثل هذه المشاريع المقدمة من طرف مسؤولي القطاع في تهيئة مقر لاحتضان المدرسة الوطنية للوقاية بمحاذاة المقر الرئيسي لمديرية الحماية المدنية، فضلا عن إنجاز جناح بيداغوجي في ذات الوحدة الرئيسية. في حين استفادت كل من وحدات التدخل الكائنة في عين بسام، سور الغزلان، الهاشمية، حيزر، ووحدة التدخل السريع لتكجدة من أشغال التوسيع على أن يتم استلامها في الفاتح من شهر ماي المقبل. أما بولاية تيبازة فتم تنظيم عدة نشاطات تميزت بإبراز تجند أعوان الحماية المدنية عبر 10 وحدة ثانوية لخدمة المواطن بما فيها تدخل من اجل إخماد حريق بفيلا بوسط المدينة كاد أن يمتد على منازل مجاورة. كما تضمن برنامج الاحتفال بولاية البليدة إقامة منافسات رياضية وثقافية عدة إضافة إلى حملات تحسيسية حول مخاطر الحوادث المنزلية. وبولاية المدية قامت مديرية الحماية المدنية بتنظيم رحلات لصالح مقيمي دار العجزة ومركز الطفولة المسعفة ببلدية بن شيكاو، بالإضافة إلى حفل فني نشطته فرق محلية موازاة مع نشاطات أخرى مختلفة. كما أحيت ولايات غرب البلاد هذا اليوم العالمي تحت شعار ''الحماية المدنية والسلامة المنزلية'' بتنظيم العديد من النشاطات منها الحملات التحسيسية والإعلامية على وجه الخصوص. علاوة عن وضع حجر الأساس لإنجاز بناية بيداغوجية بغين تموشنت ستستقبل 70 متربصا، فضلا عن تنظيم تمارين افتراضية حول الحوادث المنزلية. وقد تدعمت هذه الهيئة بالولاية ب12 غطاسا كما أعلن مدير الحماية المدنية حيث سيخضع هؤلاء الغطاسين إلى تكوين مدته ثلاثة أشهر بالجزائر العاصمة قبل أن يباشروا الخدمة. وأكد المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية بتسمسيلت استفادة زهاء 375 مواطنا وموظفا من مختلف المؤسسات العمومية منذ نهاية 2010 من دورات تكوينية حول الحوادث المنزلية دامت شهرا واحدا تحت شعار ''مسعف لكل عائلة''. وفي نفس الإطار تعززت ولاية مستغانم بتدشين وحدة ثانوية للحماية المدنية على مستوى دائرة سيدي لخضر الواقعة على بعد 50 كلم من عاصمة الولاية. وتغطي هذه المنشأة كل من بلديات سيدي لخضر، خضرة، بن عبد المالك رمضان وحجاج حيث كلف انجازها أكثر من 40 مليون دينار في حين يؤطرها 40 عونا للتدخل السريع ضد حرائق الغابات بالنظر إلى موقعها الجغرافي بمنطقة ذات كثافة غابية.