ستجند الحماية المدنية 30 ألف عون حماية بمختلف مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة بتعيين 100 عون على مستوى كل بلدية حسبما أعلنه العقيد مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية الذي أوضح أن القائمة التي تتضمن عدد الأعوان الذين سيتم تعيينهم بكل بلدية تختلف حسب اختلاف عدد مراكز الاقتراع بها. وأكد السيد لهبيري أن عدد أعوان القطاع سيتضاعف إلى أكثر من 70 ألف عون في آفاق 2013 لدعم كل الوحدات عبر كامل التراب الوطني تجسيدا للاستراتيجية المنتهجة من قبل مصالحه لضمان التغطية وحماية المواطنين عبر كامل ولايات الوطن. علما أن عدد الأعوان حاليا هو 30 ألف عون، وأشار المتحدث خلال إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية بولاية سطيف أمس إلى وجود نقص في مراكز التكوين المتخصصة في تكوين أعوان الحماية المدنية، غير أنه قال أن هذا المشكل سيتم التحكم فيه قريبا. أما فيما يخص التغطية الشاملة فقد أشار السيد لهبيري إلى أن ما يقارب 216 منشأة سيتم فتحها عبر مختلف القطر الوطني لتدعيم الحماية المدنية بالوسائل المادية والبشرية لتوسيع التغطية الأمنية عبر مختلف الولايات قصد الوصول لتغطية كل الدوائر قبل نهاية سنة 2014. علما أن نسبة التغطية حاليا بلغت 70 بالمائة. ويندرج ذلك في إطار برنامج الحكومة الرامي إلى التغطية الأمنية عبر كامل التراب الوطني، الأمر الذي استدعى تسطير برنامج عمل ميداني لترقية قطاع الحماية المدنية ابتداء من هذه السنة للاستجابة للحاجيات الضرورية خاصة فيما يتعلق بإنشاء وحدات عملية جديدة حسب الأخطار المختلفة وعدد السكان والمواقع الاستراتيجية التي يجب حمايتها وكذا المنشآت القاعدية المتوفرة الجاري إنجازها في إطار برنامج رئيس الجمهورية. وتتلقى مديرية الحماية المدنية سنويا طلبات كثيرة للشباب الراغب في الالتحاق بها حيث تتجاوز هذه الملفات 30 ألف ملف سنويا، في الوقت الذي تشغل فيه مصالح الحماية المدنية التي فتحت أبوابها في السنوات الأخيرة أمام العنصر النسوي 800 امرأة وهو ما يمثل نسبة 2.5 بالمائة من مجمل الأعوان. من جهة أخرى استفادت دائرة بني عزيز من مقر جديد للوحدة التدخلية للحماية المدنية تم تدشينها أمس حيث زودت بمختلف الإمكانيات المادية العصرية والبشرية لضمان التدخل السريع، الإنقاذ والإسعاف بالمنطقة في حال وقوع الكوارث والاستعجالات. وتميزت الاحتفالات باليوم العالمي للحماية المدنية التي أشرف عليها المدير العام للقطاع هذه السنة بالشعار الذي تم اختياره والمتمثل في "الإعلام الوقائي وتقنيات الاتصال" لتلقين المواطن ثقافة التعامل مع الكوارث خاصة الزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية التي لا زالت تخلف خسائر بشرية كبيرة. وعرف الاحتفال بهذا اليوم تنظيم عدة مناورات وتمارين تطبيقية نفذها أعوان الحماية المدنية بما فيهم النساء شملت طرق التدخل السريع عند وقوع الكوارث الطبيعية كالزلزال، وكيفية تقديم الإسعافات الأولية في مكان وقوع الحادث بالإضافة إلى منهجيات الإنقاذ المختلفة والبحث عن الضحايا وانتشال الجثث من تحت الأنقاض بالاستعانة بالفرق السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة حيث تم عرض عمليات افتراضية لكل هذه العمليات. مبعوثة "المساء" إلى سطيف : زولا سومر