قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة مؤخرا، بإعدام المتهمتين (ب· ف) و(ع· و) لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية (ن· ب) وهو زوج المتهمة (ب· ف)· تعود الوقائع الى تاريخ 22 أكتوبر 2006 عندما تقدم أخ وزوجة الضحية الى مركز الشرطة بباب الوادي، للإبلاغ عن فقدان المدعو (ن· ب)، وبناء عليه شرعت مصالح الشرطة القضائية في عمليات البحث والتحري، التي أسفرت عن وجود جثة داخل كيس بلاستيكي بحي مولبياس في وادي قريش بباب الوادي أمام باب بيت الضحية·· وبعد تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي، تم تحديد هويتها، وكانت الجثة مشوهة وآثار الضرب بادية على مستوى أجزاء عديدة بعد تعرضها ل40 ضربة بالساطور، حسبما جاء في قرار الإحالة، إضافة إلى استعمال آلة حادة (سكين) لإخراج أحشاء الجثة، أحضرته احدى المتهمتين من أحد محلات الجزارة بحي شعبي هناك··· فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية وتم استجواب زوجة الضحية وهي المتهمة (ب· ف) التي أقرت أمام الضبطية القضائية عقب محاولات عديدة، بوجود خلافات زوجية بينهما واتهمت زميلة لها بالوقوف وراء عملية التنكيل بزوجها دون توضيح السبب، من جهتها اكدت المتهمة (ع· و) وهي صديقة (ب· ف)، أن من يقف وراء الجريمة هي زوجة الضحية، مصرحة أن (ب· ف) اتصلت بها هاتفيا بعد ان تخلصت من زوجها· وأثناء جلسة المحاكمة انكرت المتهمتان ما نسب إليهما من تهم، وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن سبب ارتكاب الجريمة يعود الى أن (ب· ف) و(و· ع) كانتا على علاقة جنسية تمارسان "السحاق" وبغرض الحفاظ على علاقتهما تخلصتا من الضحية، واستغلتا انشغال الجيران بحضور وليمة صادفت الاحتفال بليلة القدر من شهر رمضان 2006، وفي حدود الساعة 10 ليلا أعطت "ب· ف" لزوجها مخدرا تكفلت (و· ع) باقتنائه ثم أزهقتا روحه، ولمحو آثار جريمتهما الشنعاء، أخفتا الجثة لمدة أيام في خزانة في انتظار الفرصة لرميها ثم وضعت (ب· ف) جثة زوجها في كيس أسود ووضعته أمام باب البيت·