شهد افتتاح فعاليات الصالون الدولي الأول للبيئة بالجزائر العاصمة أمس والمتواصل على مدى ثلاثة أيام مشاركة أزيد من خمسين عارضا وطنيا ودوليا. وتندرج هذه التظاهرة الدولية الأولى من نوعها في مجال عالم البيئة والتي ترعاها وزارة البيئة وتهيئة الإقليم بالتنسيق مع مؤسسة ''ريد إكسبوزيسيون'' المنظمة في إطار عرض مختلف التجارب العلمية والفنية في مجال البيئة ومعالجة النفايات وكذا خلق سوق حقيقي للبيئة. كما تهدف هذه التظاهرة حول البيئة التي يحضرها فاعلون لمناقشة ودراسة التسيير الإيكولوجي العقلاني للنفايات الخاصة والمواد الخطيرة القابلة للرسكلة وكذا تحسيس جميع الأطراف المعنية بالنفايات الصناعية حول معايير الأمن وحماية العمال والمواقع وحول الأخطار التي يمكن أن تسببها هذه المواد على الصحة البشرية والبيئة. كما يخصص الصالون لعرض التجهيزات والوسائل التكنولوجية المتعلقة بالبيئة لاسيما في تسيير النفايات والأخطار واستغلال الطاقات المتجددة إلى جانب الخدمات والتنمية المستدامة. وذكرت ممثلة مؤسسة ''ريد اسكبوزيسيون'' السيدة سيلفي فورن للصحافة أن هذا الصالون يعد فرصة لتلاقي المحترفين والفاعلين في مجال عالم البيئة لتبادل الافكار وتنميتها، مضيفة بأن الصالون يستجيب لحاجيات سوق البيئة الذي يعرف توسعا سنة بعد أخرى في الجزائر. كما نوهت المتحدثة بالمشاركة النوعية لمختلف المؤسسات سواء الخاصة أو العمومية في فعاليات هذا الصالون مشيرة إلى أن مجال البيئة واسع وبإمكانه المساهمة في خلق مناصب للشغل وامتصاص البطالة. للإشارة تعد هذه التظاهرة حدثا تكميليا موجها إلى مجالات أخرى من قطاع البيئة لاسيما النفايات المنزلية والصناعية والخاصة والطاقات المتجددة ومعالجة الهواء وتسيير الفضاءات الخضراء. وقد سطر منظمو الصالون برنامج تنشيط ندوات حول تطوير عالم البيئة والطاقات المتجددة وإنشاء وتأهيل الحظائر والاستراتيجية البيئية والتغيرات المناخية وتسيير ومعالجة النفايات الخاصة والمنزلية. للتذكير يشارك في الصالون عدة دول منها فرنسا إيطاليا وسويسرا وألمانيا وعدة هيئات ومؤسسات تابعة لوزارة البيئة وتهيئة الإقليم أهمها الوكالة الوطنية للنفايات والمحافظة الوطنية للساحل والمركز الوطني للإنتاج النظيف والوكالة الوطنية للتغييرات المناخية. (واج)