أكد وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أمس الإثنين بالطارف، أن ''قرارات هامة'' تم اتخاذها خلال مجلس الحكومة لفائدة هذه الولاية لتمكينها من تجاوز آثار الفيضانات التي شهدتها شهر فيفري الماضي. وأوضح السيد غول خلال ندوة صحفية أنه تقرر الشروع في ''دراسة هيدرولوجية شاملة'' من طرف وزارة الموارد المائية بغرض التكفل بمشكل المياه ومن أجل ''تطويق'' ظاهرة الفيضانات، وأضاف الوزير أن هذه الدراسة ''ستكون أرضية وستؤخذ بعين الاعتبار قبل انطلاق جميع المنشآت مهما كان قطاع النشاط''. ''ويرتكز المحور الثاني لهذه القرارات - يضيف الوزير - على تكفل الحكومة حسب الأولوية بجميع الخسائر التي نجمت عن تقلبات الطقس إلى جانب التكفل بالمنشآت القاعدية المتضررة مع الأخذ في الحسبان أن ظاهرة الفيضانات متكررة بهذه الولاية''. وفيما يخص الأشغال العمومية تقرر منح غلاف مالي بقيمة 4 ملايير دج للسماح لولاية الطارف لمواجهة مخلفات هذه الفيضانات التي ألحقت أضرار جسيمة بهذا القطاع، ويتعلق الأمر بإعادة تأهيل دور الصيانة وزيادة عددها وتجهيزها من أجل ضمان صيانة ''مستمرة ودائمة'' للطرقات والمنشآت الفنية. وأعلن السيد غول - من جهة أخرى - أن ولاية الطارف ستستفيد ''عما قريب'' من حظيرة للأشغال العمومية مجهزة بجميع وسائل التدخل الضرورية لمواجهة أية كارثة محتملة من هذا النوع. ولدى تطرقه لمواصلة برنامج التنمية الممنوح لهذه الولاية؛ أشار الوزير إلى أن ولاية الطارف ستستفيد خلال السنة الجارية كذلك من ''برنامج خاص'' موجه للسماح بفك العزلة عن بعض المناطق. وكان السيد غول قبل ذلك قد استفسر عن أشغال رفع الردم الذي ضيق مسار الوادي الكبير على مستوى نقطة البطاح ببلدية بن مهيدي وذلك قبل أن يتوجه إلى معاينة الطريق الولائي رقم 107 الرابط بين بحيرة الطيور بقرية سباعة (بلدية بريحان)، حيث حدث انزلاق للتربة تسبب في أضرار جسيمة لحقت هذا الطريق الذي إنهار ولا يزال مقطوعا أمام حركة المرور. وبعين المكان؛ أعطى الوزير تعليمات لأقرب مساعديه لإتخاذ ''الإجراءات الضرورية'' من أجل ''الضبط النهائي'' لمشكل المياه الذي يؤثر بإستمرار على هذه المنطقة في إطار عملية شاملة ومتعددة القطاعات. وعلى مستوى جسر وادي أم ساعد على الطريق الوطني رقم 44 ببلدية بوثلجة والذي تضرر خلال الفيضانات الأخيرة؛ ألح الوزير على عملية تطهير هذا الوادي وأعلن كذلك أنه ''سيتم التكفل بدعم هذه المنشأة في إطار ازدواجية هذا الطريق''. وفيما يتعلق بالطريق السياحي الرابط بين المدينة الساحلية للقالة وشاطئ القالة القديمة الذي إنهار كليا بسبب انزلاق التربة في العمق؛ ألح السيد غول بشكل خاص على ''التكفل الجدي والحازم'' بهذا المشكل الذي يؤثر على منطقة الميناء الجديد للصيد. وبميناء الصيد للمدينة، حيث بلغ معدل الإنجاز 95 بالمائة؛ ألح السيد غول على ''توسيع الفضاء'' و''تعزيز إجراءات الأمن إلى جانب التكفل بالمنحدر المتدلي''. كما قام الوزير بعاصمة الولاية بوضع حجر الأساس لإنجاز محول يربط مدينة الطارف بالطريق السيار شرق غرب على مستوى التجمع السكني لمطروحة. وتفقد السيد غول، الذي توقف أيضا بموقع منشأة تعرضت لإنهيار جزئي على مستوى الطريق الولائي رقم 106 الرابط ما بين تفاحة والعصفور، منشأة معرضة للفيضان بداموس ببلدية بوحجار قبل أن يدشن الطريق الولائي رقم 105 ما بين بلديتي بوحجار والعصفور.