كشف وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أن أية ضربات عسكرية أمريكية ضد إيران ستكون أكثر كارثية مما لو نفذتها إسرائيل، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن هذه الأخيرة غير قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية. وقال بانيتا إنه في حال قرر الإسرائيليون اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية ضد المفاعلات النووية الإيرانية؛ فإنه من المؤكد أنه سيكون له وقع كبير ولكنني متأكد كذلك أنه في حال اضطلعت الولاياتالمتحدة بهذه المهمة ؛ فإن وقعها سيكون أكبر بكثير''. وأرجع بانيتا توقعاته إلى كون إسرائيل لا تمتلك القنابل المخترقة لتحصينات الاسمنت المسلح الكفيلة بالوصول إلى منشآت مدفونة على عمق 60 مترا والتي يصعب الوصول إليها بالقنابل العادية. والأكثر من ذلك؛ فقد أكد أن إسرائيل لا تمتلك طائرات التموين جوا للمقنبلات الاستراتيجية الإسرائيلية لدى إتمام مهمتها ذهابا وإيابا بسبب بعد المسافة الفاصلة بين نقطة إقلاعها وأهدافها في العمق الإيراني. وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في نفس اليوم الذي كشفت فيه صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يكون قد تعهد للوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال القمة التي جمعتهما الإثنين الماضي في البيت الأبيض بتسليم إسرائيل كمية القنابل الكافية لاختراق تحصينات المواقع النووية الإيرانية وكذا طائرات التموين جوا، شريطة أن تلتزم إسرائيل بعدم شن أي هجوم على إيران هذا العام. لكن الرئاسة الأمريكية سارعت إلى تفنيد هذه التأكيدات على لسان جاي كارني، الناطق باسم الرئيس الأمريكي، الذي أكد أن أوباما لم يبرم أي اتفاق بهذا الخصوص مع نتانياهو ولا حتى عرضه لهذا الاقتراح. وكان ليون بانتيا قد أكد في تصريحاته أول أمس أن الجيش الأمريكي خطط للقيام بعدة هجمات ضد إيران منذ وقت بعيد، لكنه شدد الإشارة إلى أن الأولوية مازالت في الوقت الحالي للعمل الدبلوماسي. وفي نفس السياق؛ أكد مير داغان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد أنه يعارض شن أية هجمات في الوقت الراهن على إيران وقال إن القيام بأي عمل عسكري ضد إيران دون التفكير في كل الخيارات الأخرى يبقى تصرفا غير مجدٍ''.