أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أن الدورة السادسة للجنة المختلطة الجزائرية البريطانية، المنعقدة بالعاصمة البريطانية لندن كشفت عن تقارب واسع بين الجزائر وبريطانيا وعلى أهمية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال السيد مساهل الذي يرأس الدورة بمعية الوزير البريطاني المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط السيد اليستار بورت، أن إرادة الجزائر وبريطانيا لتكثيف وتوسيع التعاون البيني مترجمة على أرض الواقع ويعبر عنها مستوى المبادلات التجارية بين البلدين والذي تضاعف في ظرف سنة واحدة. وفي مجال مكافحة الإرهاب أوضح السيد مساهل أن الجزائر وبريطانيا لهما ''تقارب تام'' في مكافحة الإرهاب، مشيرا الى تطابق وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بدفع الفدية للإرهابيين وتمويل الإرهاب. من جهته اكد الوزير البريطاني أن الجزائر تعد شريكا ثمينا بالنسبة للمملكة المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما فيها الأمن الإقليمي. موضحا في هذا الصدد ''أنا سعيد لهذه الفرصة السانحة التي أتيحت لي لتطوير أكثر العلاقات القائمة بين المملكة المتحدةوالجزائر''. وأكد السيد بورت أن العديد من الوزراء البريطانيين زاروا الجزائر منذ الزيارة التي قام بها الوزير البريطاني للشؤون الخارجية السيد ويليام هاغ للجزائر''. وأردف يقول في هذا السياق ''لدي آمالا كبيرة في أن تتطور علاقاتنا سنة 2012 في العديد من القطاعات بما فيها الطاقة ومكافحة التغييرات المناخية والتجارة والاستثمارات وكذا التعاون في مجال الدفاع والأمن''. يذكر أن أشغال الدورة السادسة التي ترأسها السيد عبد القادر مساهل والوزيرالبريطاني المكلف بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا السيد اليستار بورت شكلت فرصة لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي عرفت تقدما ''معتبرا'' خاصة منذ 2006 إضافة الى تطرق الوفدان الجزائري والبريطاني الى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخصوصا الوضع الأمني في بلدان الساحل. وقد استقبل السيد عبد القادر مساهل من طرف الوزير البريطاني للشؤون الخارجية السيد ويليام هيغ. للإشارة فقد ارتفع حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا العظمى بنسبة 96 بالمائة خلال سنة 2011 مقارنة بسنة 2010 حسب الإحصائيات التي قدمتها سفارة الجزائر ببريطانيا. وسجلت صادرات الجزائر نحو المملكة المتحدة ارتفاعا بنسبة 111 بالمائة خلال نفس الفترة حسب المصدر. وقدر حجم المبادلات بين البلدين مليوني جنيه إسترليني (2ر2 مليار أورو) خلال سنة 2011 وتشكل المحروقات أهم صاردات الجزائر التي تضاعفت ثلاثة مرات منذ سنة .2006 ويعتبر البريطانيون ان السوق الجزائرية ''ذا امكانيات معتبرة''. وقد قامت عدة وفود اقتصادية بريطانية بزيارات عمل إلى الجزائر خلال السنة المنصرمة تحت رعاية مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني. وقد توسع التعاون الاقتصادي بين البلدين ليشمل عدة قطاعات لاسيما السياحة والفلاحة والصناعة والتربية والتكوين.