انطلقت أمس بكوتونو (البنين) أشغال اجتماع اللجنة الخاصة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المكلفة بدراسة المسائل المتعلقة بالانتخاب المقبل لأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث يمثل الوزير الأول السيد أحمد أويحيى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في إطار منطقة شمال إفريقيا في اللجنة الخاصة المكونة من سبعة رؤساء دول وحكومات. وقد استقبل الوزير الأول السيد أحمد أويحيي أمس في كوتونو (البنين) من طرف رئيس جنوب إفريقيا، السيد جاكوب زوما. وقد جرى اللقاء قبل افتتاح أشغال اجتماع اللجنة الخاصة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المكلفة ببحث المسائل المتصلة بانتخاب أعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي قريبا. كما تحادث السيد أحمد أويحيى مساء أول أمس مع الرئيس البنيني، السيد بوني يايي. وسلم السيد أويحيى الرئيس البنيني رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد أعرب السيد أويحيى أول أمس الجمعة عن قناعته بأن ''تسمح الروح الإفريقية ووضوح نصوص الاتحاد الإفريقي وحكمة الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ومهارته بالتوصل إلى نتيجة ترضي رؤساء الدول والحكومات خلال الدورة المقبلة للاتحاد الإفريقي بمالاوي''. من جهة أخرى؛ أشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، أول أمس إلى أنه سيتم التطرق إلى المسائل الإجرائية خلال هذه القمة. وأردف يقول ''نعتقد أنه يجب اتخاذ القرارات فيما يخص كافة المسائل الهامة على مستوى الاتحاد الإفريقي على أساس ثلثي الأصوات''، موضحا أنه على صعيد الإجراءات ''فإن المشكل لن يطرح'' لأن هذا هو المعمول به في المنظمات الأخرى، على غرار انتخاب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بثلثي الأصوات''. ويأتي لقاء كوتونو بعد أن تعذر خلال القمة ال 18 للاتحاد الإفريقي تعيين رئيس المفوضية الإفريقية الذي انتهت عهدته التي تدوم أربع سنوات، ولم يتحصل أي من المترشحين لهذا المنصب، وزير داخلية جنوب إفريقيا نكوسازانا دلاميني زوما والرئيس المغادر للمفوضية الغابوني جان بينغ، بعد أربعة أدوار من الاقتراع على ثلثي الأصوات. من جهة أخرى؛ أكد الوزير البنيني للشؤون الخارجية، السيد نصيرو باكواريفاري أن ''البحث عن سبل الخروج من الأزمة يمر أساسا بدراسة البعدين القانوني والسياسي''. وقال إن اللجنة الخاصة هي الوحيدة الكفيلة بتحديد كيفية التطرق إلى هذين البعدين. وأشار إلى أن القادة الأفارقة الثمانية الأعضاء باللجنة الخاصة ''سيكونون مجبرين على التحلي بروح الاجماع والوحدة والتفاهم للتوصل إلى تنازلات تسمح بالخروج من وضع الانسداد هذا''. وعلاوة على الجزائر تتكون اللجنة الخاصة التي أنشئت خلال الدورة العادية ال 18 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 29 و30 جانفي الفارط بأديس أبابا (إثيوبيا) من أنغولا، كوت ديفوار، التشاد، إثيوبيا، جنوب إفريقيا والغابون وكذا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي البنيني بوني يايي. وستتم دراسة نتائج لقاء كوتونو خلال أشغال القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي المقررة بليلونغوي (مالاوي) في 15 و16 جويلية .2012