انطلقت أمس ب "كوتونو" عاصمة البنين أشغال اجتماع اللجنة الخاصة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المكلفة بدراسة المسائل المتعلقة بالانتخاب المقبل لأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي.ومثل الوزير الأول أحمد أويحيى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اطار منطقة شمال إفريقيا في اللجنة الخاصة المكونة من سبعة رؤساء دول وحكومات. وأعرب أويحيى عن قناعته بأن "تسمح الروح الإفريقية ووضوح نصوص الاتحاد الإفريقي وحكمة الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ومهارته بالتوصل إلى نتيجة ترضي رؤساء الدول والحكومات خلال الدورة المقبلة للاتحاد الإفريقي بمالاوي". ومن جهة أخرى أشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إلى أنه سوف يتم التطرق إلى المسائل الإجرائية خلال هذه القمة. وأردف يقول "نعتقد أنه يجب اتخاذ القرارات في ما يخص كافة المسائل الهامة على مستوى الاتحاد الإفريقي على أساس ثلثي الأصوات، موضحا أنه على صعيد الإجراءات "فإن المشكل لن يطرح"، لأن هذا هو المعمول به في المنظمات الأخرى على غرار انتخاب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بثلثي الأصوات. ويأتي لقاء كوتونوبعد ان تعذر خلال القمة ال 18 للاتحاد الإفريقي تعيين رئيس المفوضية الإفريقية الذي انتهت عهدته التي تدوم اربعة سنوات، ولم يتحصل اي من المترشحين لهذا المنصب، أي وزير داخلية جنوب إفريقيا نكوسازانا دلاميني زوما والرئيس المغادر للمفوضية الغابوني جان بينغ بعد اربعة ادوار من الاقتراع على ثلثي الأصوات. من جهة أخرى أكد الوزير البنيني للشؤون الخارجية نصيرو باكواريفاري أن "البحث عن سبل الخروج من الأزمة يمر أساسا بدراسة البعدين القانوني والسياسي". وأشار إلى أن القادة الأفارقة الثمانية الأعضاء باللجنة الخاصة "سيكونون مجبرين على التحلي بروح الاجماع والوحدة والتفاهم للتوصل إلى تنازلات تسمح بالخروج من وضع الانسداد هذا. وعلاوة على الجزائر تتكون اللجنة الخاصة التي أنشئت خلال الدورة العادية ال18 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 29 و30 جانفي الفارط باديس ابابا (اثيوبيا) من انغولا وكوت ديفوار والتشاد واثيوبيا وجنوب إفريقيا والغابون وكذا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي البينيني بوني يايي.