استقطبت التخفيضات والعروض المقترحة من طرف وكالاء السيارات بالصالون الدولي للسيارات اهتمام الكثير من الزوار الذين قدموا من عدة ولايات بهدف اقتناء سيارة سياحية أو نفعية ليصطدموا في نهاية المطاف بإشكالية عدم توفر السيارات المطلوبة أو طول فترة الانتظار التي تزيد في الكثير من الأحيان عن الشهرين، من جهة أخرى شهدت السيارات الصينية إقبالا كبيرا من طرف ذوي الدخل المتوسط بعد أن بلغ سعر سيارة ''هايما أم 1 جي أل'' 689 ألف دج، بالمقابل؛ سجلت شركة ''نيسان'' ارتفاع الطلب على سيارة ''ديك'' التي استقدمت بغرض العرض فقط بمناسبة الصالون. ويشهد قصر المعارض بالصنوبر البحري إقبالا منقطع النظير بعد الإشهار الذي بادر إليه العديد من الوكالاء حول التخفيضات والقروض الميسرة للزبائن، ليصطدم الجمهور بالأسعار الخيالية المطبقة والتي لا تتماشى ومداخيل المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم لمثل هذاالتحايل الذي غالبا ما يقعون فيه وهو ما أكده لنا السيد محمد القادم من ولاية تيزي وزو بغرض اقتناء سيارة أحلامه ''بيجو,''308 ليجد أن ما ادخره طوال السنين الأخيرة لا يسمح له إلا باقتناء سيارة صينية، مشيرا إلى أنه وقع في فخ ''الإشهار الكاذب'' الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام، ومن جهتها؛ أبدت سيدة بجناح الوكيل ''هيونداي'' عن أسفها بسبب عدم تطبيق تخفيضات كبيرة على مختلف أنواع سيارات المتعامل. وبالجناح؛ أكدت لنا مكلفة بالمبيعات أن سنة 2011 كانت جيدة من حيث التسويق، الأمر الذي جعل القائمين على الشركة لا يعتمدون تخفيضات كبيرة نظرا لرفع أجور العديد من العمال واستفادتهم من تعويضات تسمح لهم باقتناء سيارات جديدة، مشيرة إلى أن جديد الصالون هو عرض خدمات جديدة بالنسبة للسيارات تتماشى وطلبات الزبائن، خاصة في مجال الإكسسوارات، في حين أكدت المكلفة بالإعلام في جناح ''سيتروان'' أن اليوم السادس من العرض شهد إقبالا كبيرا من طرف العائلات الراغبة في اقتناء سيارات ''س 3 الجديدة'' التي تتراوح أسعارها بين مليون و295 ألف دج ومليون و655 ألف حسب التجهيزات والإكسسوارات لكل سيارة، وهو النوع الأكثر طلبا من طرف الزبائن، إضافة إلى سيارة ''س 3 بيكاسو'' و'' س 4 بيكاسو من الجيل الجديد'' التي أبهرت الجميع من ناحية الشكل وقوة المحرك، إضافة إلى تقنيات الأمان التي تتوفر عليها. وبخصوص التخفيضات المقترحة من طرف الوكلاء فهي تتراوح بين 20 و200 ألف دج، لكنها حسب الزوار تمس أنواعا معينة فقط من السيارات وغالبا ما تكون مخصصة لحصة محددة تم تسويقها خلال الأيام الأولى من العرض، في حين نفى العارضون إشاعة عودة القروض الاستهلاكية للسيارات ما عدا لدى وكيل يمثل علامة صينية وحددت فترة دفع جميع التكاليف في أقل من 18 شهرا بغرض الرفع من مبيعات سياراته الجديدة في السوق الوطنية. كما أعاد الصالون إلى الواجهة إشكالية طول فترة تسلم السيارات والتي تزيد عن ثلاثة أشهر بحجة أن فترة إرسال الطلبات وصنع السيارة وإرسالها إلى الجزائر يأخذ الكثير من الوقت، في الوقت الذي استغل فيه عدد من الوكلاء فرصة الصالون لإفراغ مخازنهم من السيارات، ليجد الراغبون في شراء السيارات بأجنحة عرض الشركات الصينية على غرار ''هايما'' التي تمكنت من تسويق عدد لا بأس به من سيارات ''''هايما 1 مي جي أل'' الذي حدد سعرها ب 689 ألف دج في حين بلغت سعر سيارة ''هايما 7 جي أل أس'' الأكثر رفاهية مليون و790 ألف دج، وارتفع سعر سيارة ''ألتو'' التي كانت في الأمس القريب سيارة ذوي الدخل الضعيف إلى 735 ألف، أما سيارة ''سيليريو'' فقد ارتفع سعرها إلى مليون و85 ألف دج، بالمقابل عرضت سيارة ''بورش'' للوكيل ''سوفاك'' بسعر 2 مليار و450 مليون سنيتم.