كشف مصدر مقرب من اللاعب حسين مترف ل ''المساء''، أن وسط ميدان شبيبة القبائل، الذي عاد أمس إلى التدربيات رفقة كامل المجموعة، كان ينوي فعلا ترك الشبيبة وعدم العودة مجددا إلى صفوفها، لكنه تراجع عن قراره، بعد أن اتصل به رئيس الفريق محند شريف حناشي. واضاف ذات المصدر ان مترف قال له :'' صحيح أنني كنت أريد الذهاب، غير أنه بعد أن اتصل بي بعض المقربين من الذين أحترمهم، وكذا الرئيس حناشي، وطلبوا مني العودة إلى الفريق، وخوفا من أن يؤول قراري بما يحدث في محيط النادي ويقال بأنني مع المشوشين، فضلت العودة''. ويبدو أن الشبيبة ستعاني من نزيف حاد نتيجة إصرار العديد من الوجوه البارزة على مغادرة الفريق مع بنهاية الموسم الحالي، وفي مقدمتهم حسين مترف، الذي لم يجد ما كان ينتظره في هذا الفريق، يضاف إليه المهاجمان حيماني وتجار، المستهدفين من طرف الأنصار منذ مدة طويلة، واللذين قررا مواصلة اللعب إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، ليعلنا عن رحيلهما. وكان تجار الذي تغيب لأكثر من 20 يوما عن تدريبات فريقه في المدة الاخيرة ، قد ابدى نيته في الذهاب وعدم البقاء لموسم آخر، أما حيماني الذي يعيش أسوأ أيامه في الشبيبة بسبب الاستفزازات التي يتعرض لها من قبل بعض المناصرين، فهو الآخر لا يفكر في تجديد ارتباطه ب''الكناري''. ويبقى اللاعب نساخ الذي قاطع الفريق منذ لقاء كأس الجزائر ضد اتحاد العاصمة، حيث لامه المسؤولون على تحيته لمدربه السابق إيغيل مزيان، وتهاطلت العروض عليه من أندية أخرى، ينتظر فقط نهاية الموسم لتغيير الأجواء ويترك الشبيبة، وستكون وجهته اتحاد العاصمة. وفي ظل هذا الوضع الحرج، سيجد المدرب كعروف، نفسه امام تحديات صعبة، خاصة وانه يراهن على تحقيق الفوز في لقاء هذا السبت امام مولودية وهران، مهما كلفه ذلك من ثمن، لكن المعنويات المنهارة للاعبيه قد لا تساعده على رفع هذا التحدي، كما ان عدم جاهزية العرفي وسعيدي المصابين، وكذا غياب كل من تجار وكامارا وحيماني بسبب العقوبة، من شأنه أن يخلط أوراق كعروف، الذي عليه إيجاد التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها مولودية وهران.