قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، ب 15 سنة سجنا نافذا في حق المدعو (غ/ك)، لتورطه في جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار. تعود حيثيات القضية كما جاء في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، إلى تاريخ 28 / 07 / 2011 حين تلقت مصالح أمن ولاية سكيكدة في حدود منتصف الليل مكالمة هاتفية من أفراد الشرطة العاملين بمستشفى سكيكدة الجديد الكائن بحي عيسى بوكرمة، مفادها وصول شخص من جنس ذكر يدعى (ش/ ن) إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، مصاب على مستوى الرأس وتم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى عنابة لإجراء عملية جراحية، وبعد التحقيق الذي قام به رجال الضبطية القضائية مع الضحية، صرح لهم بأنه واثناء تواجده بحيه تقدم منه المشتبه فيه (غ/ ك) الذي كان يمتطي دراجة نارية وراح يستفزه بأضوائها مما جعله يغير مكانه بنية تفاديه، لكن المتشبه فيه لحق به ثم راح يستفسره إن كان بحوزته مال وعندما أجابه بالنفي أخرج المتهم سكينا من الحجم الكبير وقام بضربه على مستوى مؤخرة الرأس من الجهة اليسرى مما استلزم نقله إلى مستشفى سكيكدة اين قضى به ليلة واحدة، ليحول بعدها إلى مستشفى عنابة أين أجريت له عملية جراحية وسلمت له شهادة طبية بعجز يقدر ب60 يوما.. المتهم وخلال كل مراحل التحقيق وأثناء امتثاله امام محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة صرح أنه ليلة 27 /07/ 2011 كان على متن دراجته النارية وحين توقيفها بالقرب من حي 700 مسكن أقبل الضحية نحوه حاملا سيفا كبيرا وخنجرا ودون سابق إنذار تهجم عليه، فما كان منه إلا أن دافع عن نفسه بتوجيه ضربة واحدة بواسطة السيف دون تحديد مكان الضرب... وهو ما نفاه الضحية جملة وتفصيلا، والذي ظل متمسكا بشكواه، مؤكدا بالتفصيل واقعة الاعتداء عليه. مع الاشارة إلى أن ممثل الحق العام كان قد التمس 20 سنة سجنا نافدا في حق المتهم.