تحتضن قاعة ''ألفا وبيتا'' بسينما الكوسموس من 31 مارس إلى 07 أفريل المقبل، أيام الفيلم المتوسطي بالجزائر، وقد اختارت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي - مُنظّمة الفعالية بالتعاون مع شركة الإنتاج والتوزيع ''أم دي سيني'' - شعار ''المتوسط أرض السينما''، لتعرض 18 فيلما من مجمل الواحد والعشرين دولة المكوّنة لحوض الأبيض المتوسط. يرتقب أن تنشّط الجهة المنظمة ندوة صحفية غدا ب''دار عبد اللطيف'' لتكشف عن برنامج التظاهرة، وحسب المعلومات الأولية، ستكون ''المتوسط أرض السينما'' منصة لعرض الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى للأوسكار مؤخّرا، ويتعلّق الأمر بالفيلم الفرنسي''ذي آرتيست '' لمخرجه ميشيل هازانفيشوس، بالإضافة إلى افتكاكه لجائزتين ثانيتين. وبهدف تمكين عشّاق الفن السابع من مشاهدة مواضيع عديدة وسينماءات مختلفة أنتجت حديثا وحقّقت نجاحات جماهيرية، وافتكّت العديد من الجوائز بالمهرجانات السينمائية الدولية، ستعرف التظاهرة حضورا متميزا للمخرج التركي نوري بيلجي جيلان، الذي توّج أربع مرات بمهرجان كان السينمائي (2011 ,2008 ,2006 ,2003) لتقديم فيلمه ''حدث ذات مرة في الأناضول''. وسيتمكّن العاصميون من مشاهدة الفيلم الإسباني''الخبز الأسود'' لمخرجه أجوستي بييا رونجا الذي افتك جلّ جوائز السينما الإسبانية خلال سنة .2011 وسيعرض هذا الموعد السينمائي لعشّاق الفن السابع بالجزائر آخر الأفلام الروائية المتوسطية، كما سيكون فسحة زمنية ومكانية للتعرّف على مختلف الأنماط وآخر توجّهات السينما بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وسيجمع فضاء ''المتوسط أرض السينما'' محترفي الفن السابع من أجل تبادل الخبرات ووجهات النظر، كما سيكون الموعد فرصة لمناقشة المشاريع المستقبلية في مجال الإنتاج السينمائي المشترك، وكذا التوزيع. وستشهد التظاهرة تنظيم ''دروس في السينما'' موجّهة للمخرجين الجزائريين الشباب، سيشرف عليها أبرز سينمائيي حوض البحر الأبيض المتوسط. وحسب بيان سابق للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، فقد أشارت إلى عوامل حفّزت الوكالة بالتعاون مع شركة الإنتاج والتوزيع ''أم دي سيني''، على تنظيم ''أيام الفيلم المتوسطي بالجزائر''، التي اختير لها شعار'' المتوسط أرض السينما''، باعتبار أنّ حوض البحر الأبيض المتوسّط مهد الحضارات والسينما التي بزغت شمسها على أيدي الإخوة ''لوميار'' سنة ,1895 ومنذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا تبوأت سينما المتوسط مكانة مميّزة ومرموقة بالمشهد السينمائي الحديث، من خلال مساهمة أبرز مخرجيها وممثليها ومحترفي الفن السابع فيها، وهو ما فسح المجال أمامها لتنظيم العديد من مهرجانات السينما عبر ضفتي المتوسط+.