اعتبر المخرج الجزائري إبراهيم تساكي في لقاء بسيدي بلعباس، أنه يتعين على السينما الجزائرية ”الابتعاد عن الإنتاج الظرفي”، موضحا على هامش دورة لعرض أفلامه، أن الإنتاج السينمائي الجزائري ضعيف وظرفي، باستثناء بعض الأفلام المنجزة بالتعاون مع مخرجين من الضفة الأخرى للبحر المتوسط· وتضمن برنامج هذه التظاهرة التي اختتمت فعالياتها مساء أول أمس، بمتحف السينما لسيدي بلعباس؛ عرض خمسة أفلام من إخراج إبراهيم تساكي· وحظي محبو ”الفن السابع”، على مدار خمسة أيام بمشاهدة أربعة أفلام طويلة من إمضاء هذا المخرج وهي ”أطفال الريح” و”قصة لقاء” و”أطفال النيون” و”ايريوان”، بالإضافة إلى فيلم قصير بعنوان ”محطة الفرز”· وحاز الفيلم الطويل ”ايريوان” الذي يعد أول عمل ب”التارفية”، الجائزة الكبرى ”إيسي نورغ” سنة 2009 بمدينة ”أغادير” المغربية، وجائزة ”الصورة” بالمهرجان الدولي للفيلم العربي لوهران في .2010 وفي السياق ذاته، نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع المركز الجزائري للسينما برنامج عرض أفلام لتساكي في إطار دورة المخرجين الجزائريين المتكونين ببلجيكا· ومن أجل تدارك عدم تنظيم ورشات متخصصة على هامش دورة أفلام إبراهيم تساكي بسيدي بلعباس؛ أقيم لقاء أول أمس بمتحف السينما ضم المخرج الجزائري وطلبة من جامعة سيدي بلعباس حول موضوع ”مسار السينما”· وسينظم برنامج مماثل بمتحف السينما لوهران ابتداء من الخامس إلى غاية التاسع فيفري القادم· من ناحية أخرى، ولد إبراهيم تساكي سنة 1946 بسيدي بلعباس، وتكون بمعهد الفنون والبث ببروكسل، وتحصل على شهادة مخرج سنة ,1972 وعين سنة 1978 بالمعهد الوطني للتجارة والصناعة السينمائية بالجزائر العاصمة، وشرع في كتابة وإخراج أفلام خيالية منحته سجلا معتبرا من الجوائز في المهرجانات الدولية· كما أن نظرة وأسلوب إبراهيم تساكي لفتت انتباه نقاد السينما، وذلك بالنظر إلى تميز أعماله التي رغم قلتها إلا أنها حققت نجاحا باهرا في الوسط السينمائي الجزائري والدولي·