تطالب أزيد من 24 عائلة بحي هيدرو كوب بباب الزوار، السلطات الولائية والوزارة الوصية التعجيل بعملية ترحيلها في أقرب الآجال من الحي الذي تقطن به لأزيد من 22 سنة، دون أن تتحرك السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية، لإسكانهم وتحرير الحرم الجامعي من هذا الحي القصديري الذي يشوه صورته. أكد العديد من سكان حي ''هيدرو كوب'' الواقع داخل جامعة هواري بومدين بباب الزوار، أن الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات أثقلت كاهلهم، على الرغم من الشكاوى المتكررة التي قدمت على الصعيد المحلي، والتي طالب فيها سكان الحي، المتكون من سكنات هشة متموقعة بداخل الحرم الجامعي، بضرورة إيجاد حلول سريعة تخلصهم من الوضعية التي يعيشونها منذ سنة .1988 وأضاف بعض المتحدثين، ''أن الحي السكني الذي يتكون من بيوت مبنية بشكل عشوائي، تقطنها عائلات الموظفين بالقطاع الخدماتي والإدارات على مستوى جامعة هواري بومدين بباب الزوار، منذ نهاية الثمانينات، إلا أن الوضعية المتردية تضاعفت بعد تزايد عدد أفراد الأسرة الواحدة، حيث أوضح بعض السكان أن الحي يفتقد للتهيئة؛ من انعدام للماء والغاز، لاسيما أن الموقع السكني عرف في الآونة الأخيرة، انقطاعات في التيار الكهربائي، ليتم حله خلال الأيام القليلة الماضية. كما أشار محدثونا إلى أن ممثلي الأسر البالغ عددها 24 عائلة، كانت قد تقدمت إلى عمادة كلية هواري بومدين للبحث في مشكل السكنات وقضية الترحيل، وحتى الملفات المودعة، قصد استفادتهم من سكنات وظيفية أو اجتماعية تكفل لهم العيش الكريم، إلا أن طلباتهم لم تأت بأية نتيجة، فيما أكدت بعض العائلات أن عمادة الكلية تكتفي بإخفاء السكنات داخل الحرم الجامعي في حالة تسجيل أي زيارة من طرف إطارات رسمية للمعاينة، أو أي تدشين، كما ذكر السكان أنهم أودعوا طلباتهم على مستوى بلدية باب الزوار قصد استفادتهم من سكنات اجتماعية أو تساهمية لتتخلص من الوضعية الحرجة التي طبعت يوميات العائلات التي تقيم في سكنات غير صالحة. وفي هذا الإطار، تجدد 24 عائلة تقيم بحي ''هيدرو كوب'' بباب الزوار، مطالبهم إلى السلطات المحلية، عمادة الكلية والوزارة الوصية من أجل التعجيل بقرار الترحيل إلى سكنات لائقة، بعد أزيد من 22 سنة من عناء الانتظار، دون أن تستفيد من سكنات، رغم أن الإحصاء شملها مؤخرا، وتم من خلالها ترقيم أبواب العائلات، في انتظار مشاريع سكنية تشملها-.