تسعى حاليا الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لتطوير مشروع ثانويات الإمتياز في إطار متكامل يسمح بالتكفل بالتلاميذ المتفوقين من النواحي البيداغوجية والعلمية والثقافية على مستوى الوطن· وفي السياق، كانت الوزيرة نوارة جعفر قد أعلنت خلال إشرافها مؤخرا على افتتاح المؤتمر الدولي السادس حول الطفل الموهوب في الوطن العربي، بأن هذا المشروع يأخذ بعين الإعتبار جوانب متعددة منها مواقع المؤسسات التربوية، وشروط الإلتحاق ونظام الدراسة وظروف الإقامة والعمل وبرامج التعليم وطريقة التقييم والتوجيه وتوزيع التلاميذ في الأفواج التربوية· من جهتها كانت وزارة التربية قد بادرت مسبقا بفتح أقسام خاصة بالممتازين في الدراسة وذلك في الموسم الدراسي 1992-1991 لتتجدد التجربة في موسم 2003- 2004 من خلال فتح شعب الإمتياز الخاصة بالفلسفة والرياضيات· وتندرج مبادرة الاهتمام بالأطفال الموهوبين والمتميزين في الوطن العربي ضمن سياق البحث عن أنجح السبل لتطوير نظم التربية والتعليم تماشيا مع متطلبات التطور الحالي الذي يطغى عليه تعدد مصادر المعرفة وبروز ثورة علمية وتكنولوجية ما أدى إلى تغيّر المحيط الأسري وتحول البيئة التربوية·