اكتمل في ساعة متأخرة من مساء اول امس، عقد الفرق الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائي لكأس الجزائر أكابر لكرة القدم، طبعة ,2012 حيث يخوض اربعة كبار، هم اتحاد الحراش، شباب بلوزداد، وفاق سطيف وشباب قسنطينة، مما يعطي الانطباع لدى الجمهور الكروي، بأن الدور ما قبل النهائي سيكون مثيرا للغاية. وكان اتحاد الحراش آخر المتأهلين من بين الاربعة، بعد فوزه في ''معركة الجزائر على حساب اتحاد العاصمة، في مباراة مثيرة فوق الميدان ومجنونة فوق المدرجات واستمرت 120 دقيقة، وجاء الحسم فيها لأشبال بوعلام شارف الذين أنهوها بتسعة لاعبين فقط، بعد طرد الثنائي العياطي وزيان شريف، لكن إرادة من واصلوا المواجهة بعدهم، كانت أكبر، خاصة في الأوقات الحرجة، عندما احتكم الفريقان للضربات الترجيحية، أين اتسم آداء أبناء الحراش بالهدوء فسجلوا أربعا منها، بينما أخفق "فريق الاحلام'' في تجسيد احلامه حين سجل ضربة واحدة من مجموع خمس ضربات، وهو إخفاق يطرح اكثر من علامة استفهام. أما ما حدث فوق المدرجات فحدث ولا حرج، إذ أن الامواج البشرية التي حشرت في المدرجات العليا لم يستطع احد كبح نزواتها، وربما يقع اللوم بالدرجة الأولى، على ادارة الملعب التي لم تحفظ دروس كل الاحداث السابقة، حين فضلت مرة أخرى، فتح المدرجات العلوية لأنصار الفريقين للاختلاط والاحتكاك، دون مراعاة الحساسية التي تطبع العلاقة المتنافرة بين انصار اتحاد الحراش من جهة، ونظرائهم في اتحاد العاصمة من جهة أخرى، فحدث الذي حدث من صدامات اختلط فيها الحابل بالنابل ولم نجد تفسيرا مقنعا لما قام به البعض من عنف أو شغب.. كما تأهل شباب بلوزداد بدوره لكن في الوقت الرسمي على حساب اولمبي الشلف في مباراة قوية، كان الشباب فيها مقنعا بقيادة هدافه سليماني الذي كان وراء تسجيل إصابة التأهل، أما الاولمبي الذي قاوم وحاول العودة في النتيجة، فقد تأكد من خلال عروضه بأنه ليس بالفريق القادر على اللعب على أكثر من جبهة، لأن التعداد الذي بحوزته لا يملك مقومات الفريق الذي بإمكانه خوض مباريات قوية في مدة زمنية متقاربة، وهذا ما يجعلنا نتساءل كيف لرئيسه عبدالكريم مدوار الذي يملك 25 لاعبا محترفا يثير كل اللغط الذي أعقب مباراة الحراش في البطولة أين انهزم فريقه بميدانه بهدفين لصفر من جهة وبعد هزيمته الثانية، اول امس، أمام شباب بلوزداد في منافسة الكأس بهدف للاشئ من جهة اخرى. وهكذا التحق الفريقان العاصميان، بممثلي الشرق وفاق سطيف وشباب قسنطينة، ليرسم الاربعة معا لوحة كروية متناغمة وشيقة في الدور نصف النهائي طبعة .2012