جرت العادة، أن يستقبل أي فريق رائد بطولة قسمه، بالاستعداد جيدا لمواجهته على جميع الأصعدة، لكن فريق الجمعية الوهرانية، يبدو أن ذلك لا يهمه هو وأنصاره، فرائد أهلي برج بوعريريج دخل في عطلة مسبقة مدفوعة الأجر، منذ أن تأكد وبنسبة مائة في المائة، أنه رسم عودته إلى حظيرة بطولة الرابطة الاحترافية الأولى. وإذا كانت هذه الوضعية مواتية للبرايجة، فإن الوهرانيين، وخاصة الأنصار منهم، لايروقهم إطلاقا عدم إلتحاق فريقهم بقسم الكبار، وانتظار موسم آخر حتى يتجسد ذلك، ومع طول انتظارهم تحركوا لتغيير بعض الأمور التي رأوها ضرورية من وجهة نظرهم، وعلى رأسها إزاحة المسيرين الحاليين للجمعية الوهرانية، الذين يحملونهم مسؤولية ترسب فريقهم في القسم الثاني ست سنوات، وهذه الخطوات هي التي أضحت تسترعي الاهتمام منذ جولات عوض خرجات التشكيلة فوق المستطيل الأخضر . ورغم سعي إدارة الرئيس مورو محمد، تحفيز لاعبيها بتخصيص منح مغرية لهم ''نتطلع لرتبة مشرفة وحفاظا على ماهية الرياضة''، إلا أن الأنصار ومعهم جمعية قدماء اللاعبين، يرون ذلك ذرا للرماد في الأعين، وما يهمهم ويقنعهم هو كيفية الخلاص من الإدارة الحالية. ولأجل ذلك، صوبت الأنظار على التحرك الجديد للأنصار،أول أمس، باتجاه مديرية الشباب والرياضة، حيث تجمهر ما يقارب المائتين منهم، محملين باللافتات المعهودة التي أضحت لاتفارق سياج ملعب زبانا في كل مقابلة لفريق ''المدينة الجديدة''، مجددين مطالبهم برحيل إدارة مورو، وبتدخل هذه الهيئة الرياضية لإعادة بعض الأمور إلى نصابها، ووجدوا في السيد غربي بدر الدين آذانا صاغية، حيث استقبل أربعة ممثلين عنهم واستمع إلى نشغالاتهم، وحسب أحد هؤلاء، فإن غربي وعدهم بأخذ مطلب إعادة إدماج 52 عضوا، كانوا أقصوا بحسب المحتجين من الجمعية العامة دون وجه حق، وأكد غربي على أنه سيفتح تحقيقا دقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الإدارة الحالية للفريق على إقصاء هؤلاء الأعضاء، بداية بالاستفسار لدى الرئيس الحالي مورو محمد الذي سيستدعيه في المستقبل القريب، بعد ذلك سيجمعه مع الأعضاء ال52 على طاولة واحدة لتبيان الخيط الأبيض من الأسود في أمر إقصائهم. وحسب مصدر مؤكد، فإن السلطات المحلية لا تنظر بعين الرضى إلى تمديد الرئيس مورو محمد عطلته طويلا، وتركيز اهتمامه على ترشحه لمصلحة أحد الأحزاب السياسية في الانتخابات التشريعية المقبلة ليوم ال10 ماي القادم، تاركا فريق جمعية وهران وأموره وراء ظهره. العروض تتهاطل على شعيب، موجار ومباركي أما عن التشكيلة، فالذي بدأ يشد الانتباه بخصوصها هو كثرة اللاعبين الراغبين في تغيير الأجواء بفضل العروض التي أضحت تتهاطل على بعضهم، كلاعب الوسط شعيب توفيق الذي تلقى لحد الآن ثلاثة عروض من فرق مولودية بجاية، شباب باتنة وأهلي برج بوعريريج، ونفس الفريق الأخير يريد المهاجم وحيد مباركي في صفوفه الموسم القادم، أما الحارس موجار، الذي أكدت إدارة الرئيس مورو أنها ستسرحه نهاية هذا الموسم، رغم أن عقده سينتهي شهر جوان ,2014 فيرغب فريقا شباب بلوزداد واتحاد الحراش الاستفادة من خدماته.