أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أن مشاكل السرطان اصبحت ورقة ''تجارة ''يستعملها البعض، موضحا أن الدولة تكفلت خلال السنوات الاخيرة بهذا المشكل من خلال بناء وفتح مراكز جديدة وتسجيل مشاريع هي حاليا في طور الانجاز. وأشار الوزير إلى أن هذا الداء لم يظهر البارحة، بل كان موجودا منذ سنوات عديدة، معترفا في نفس الوقت بالعجز المسجل في الهياكل والتجهيزات. وأكد السيد ولد عباس خلال لقائه أول أمس مدراء الصحة عبر الوطن بأن هذا المرض أصبح وسيلة في يد بعض الفاعلين في القطاع للمتاجرة به لاغير، مؤكدا بأن الدولة تكفلت خلال السنوات الاخيرة بهذا المشكل من خلال بناء وفتح مراكز جديدة وتسجيل مشاريع هي حاليا في طور الانجاز.وحذر الوزير بعض مدراء الصحة من التأخير في انجاز بعض المراكز الخاصة بالتكفل بهذا الداء على غرار مركز باتنة الذي كان مقررا فتحه خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية. كما جدد ولد عباس التزام الدولة بتحقيق وإنجاز مراكز مكافحة السرطان بكل ولاية وتوفير الادوية مجانا واقتناء التجهيزات الخاصة بالعلاج بالاشعة خلال السنوات القادمة للتكفل بعلاج جميع المصابين. وفيما يتعلق بالانقطاعات والندرة التي شهدتها سوق الادوية وجه الوزير أصابع الاتهام الى المستوردين الذين تسلموا برامج الاستيراد في شهر نوفمبر 2011 والتزموا باحترام هذه البرامج خلال الثلاثة أشهر الاولى لسنة 2012 .وقال وزير الصحة إن هؤلاء المستوردين لم يفوا بالتزاماتهم، حيث لم يستوردوا إلا 20 بالمائة من الحصة المقررة، مما دفع بالوزارة الى اللجوء لاستعمال الميزانية التي خصصتها الدولة لاستيراد الادوية عند الحاجة عن طريق الصيدلية المركزية للمستشفيات. وناقش مدراء الصحة لمختلف ولايات الوطن خلال يومين وضعية القطاع، حيث استعرضوا المشاريع المنجزة فضلا عن التي هي في طور الانجاز على مستوى ولاياتهم والمشاكل المطروحة. كما استعرض المدراء المركزيون بالوزارة خلال اللقاء ورقة طريق مفصلة حول المسائل ذات الصلة بتسيير المنظومة الصحية كتسيير الموارد البشرية وتوفير الادوية والتوظيف ومراقبة الهياكل الصحية وغيرها من المسائل. وكشف الامين العام للوزارة بوشناق خلادي بالمناسبة عن استفادة القطاع من 2000 منصب شغل خلال سنة 2012 بينما تقدر احتياجاته ب 4778 منصبا.