أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري السيد كمال بن سالم أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل تعد ''خطوة أولى'' نحو تجسيد مختلف الإصلاحات وإعادة الثقة لكل شرائح المجتمع. وأوضح السيد بن سالم في لقاء جمعه بمتصدري قوائم الترشح ضمن حزبه من مختلف ولايات الوطن ومن ممثلي الجالية الجزائرية بالخارج أن هذا الاستحقاق المقبل ''من شأنه المساهمة في التأسيس لجزائر جديدة واعادة الامل لكل ابنائها''، بتحقيق العدالة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق الوطن لاسيما بالهضاب العليا ومنطقة الجنوب. وثمن الامين العام للحزب ما تحقق من اصلاحات سياسية في البلد مذكرا باهمية تعديل مختلف القوانين. واعتبر هذا المسعى ''خطوة أولى نحو تجسيد دولة القانون''. وقال ان ''مسسؤولية'' حزبه هي ''الاستماع الى مختلف انشغالات وطموحات المواطنين المشروعة'' والمتمثلة اساسا في ازمة السكن وانتشار البطالة والصحة والتعليم وكذا غلاء المعيشة. وبعد ان ذكر بكل الخرجات و''حملات التوعية'' التي قام بها الحزب خلال السنة الماضية ''للاحتكاك والتقرب بالمواطنين'' أعرب السيد بن سالم عن امله في أن يكون المجلس الشعبي الوطني المقبل ممثلا من طرف نواب اكفاء ''لاسترجاع المصداقية والدور لريادي لهذه المؤسسة التشريعية بمختلف تياراتها الحزبية''. وبخصوص تصدر اغلبية الرجال قوائم الترشح ضمن حزبه في الانتخابات التشريعية ما عدا امراة واحدة بولاية غليزان اكد السيد بن سلم الذي احتل المرتبة الاولى في قائمة الترشح بولاية المدية ان المرأة ضمن حزبه ''تخوض المعارك السياسية بقوة'' بحيث بلغ عدد المترشحات 173 امرة من ضمن 571 مترشحين من مختلف ولايات الوطن و12 مترشحا آخر يمثلون الجالية الجزائرية بالخارج. إلا أن أغلبية المناضلات يضيف السيد بن سالم ''فضلن عدم الترشح في صدارة القوائم الانتخابية حتى يكونن انفسهن في المجال السياسيي وبالتالي يتمكن من انتزاع حقوقهن بجدارة واستحقاق''. وفيما يتعلق بقضايا الشباب دعا السيد بن سالم الى التكفل بهذه الشريحة وادماجها في المجتمع واشراكها ا في مسار التنمية من خلال توفير مناصب شغل لها وتكوينها. وحول امكانية تحالف حزبه مع احزاب اخرى بعد الاستحقاقات المقبلة اعتبر التحالف ب''الحتمي ولامناص منه''. مشيرا الى انحزبه سيتحالف مع احزاب اخرى تناسب افكاره ومبادئه.