كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى عن تسخير إمكانيات استثنائية لتخزين المحصول المقبل من الحبوب من خلال تعاونيات الحبوب والبقول الجافة التي تعمل جاهدة على تحضير فضاءات إضافية، من أجل ضمان عملية تخزين محصول مرتقب وصف بالممتاز. وأعلن المتحدث بالمناسبة عن انطلاق حملة الحصاد والدرس لموسم 2011 -2012 نهاية شهر افريل لتتواصل إلى غاية نهاية شهر جويلية، مشيرا إلى رصد 50 مليار دينار لهذه الحملة من حيث الدعم دون احتساب القروض البنكية والأموال التي خصصها المنتجون. وأضاف بن عيسى الذي التقى أول أمس الخميس بمقر الوزارة بالفاعلين المعنيين بالحملة أن مصالحه تعمل حاليا من أجل تسخير أكبر عدد ممكن من مراكز التخزين لإضافتها للقدرات التي يتوفر عليها القطاع الفلاحي وعلى الخصوص الديوان الوطني للحبوب والتي أكد أنها معتبرة. وأشار في هذا الصدد إلى أن المؤسسات العمومية التي توجد تحت وصاية قطاعات أخرى التي تتوفر على إمكانيات تخزين وكذا التابعة للقطاع الخاص سيتم إشراكها أيضا. وحسب التقديرات التي سجلتها وزارة الفلاحة فأن محصول هذا العام من الحبوب سيصل إلى55 مليون قنطار على الأقل، نظرا للظروف المناخية والتحسن الملحوظ في متابعة المسار التقني من قبل المنتجين وهو المحصول الذي يفوق ذلك المسجل السنة الماضية والذي لم يتجاوز ال 45 مليون قنطار. وتقدر المساحة المزروعة بالحبوب حسب الأمين العام للديوان الوطني للحبوب بأزيد من 3,37 مليون هكتار منها 163 360 هكتار مخصصة لبرنامج تكثيف إنتاج البذور ذات النوعية. وحسب وزير القطاع، سيتم فتح 542 نقطة لجمع الحبوب على المستوى الوطني من أجل التقليص من مشاكل النقل وتسليم الحبوب فيما توجد نقاط جمع أخرى في طور الدراسة. أما فيما يخص النقل، فإن أكثر من 1000 شاحنة منها 900 تابعة لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة سيتم تجنيدها خلال هذه الحملة زيادة على 9300 آلة حاصدة، أي بمعدل آلة حصاد لكل 360 هكتار على أن يرتفع هذا العدد مع حلول شهر جوان إلى 9500 حاصدة من خلال تجنيد 200 آلة لفائدة وحدات خدمات الديوان الجزائري المهني للحبوب. وقد تم الاحتفاظ بالشباك الموحد على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة من أجل تسهيل عملية دفع حقوق منتجي الحبوب في اجل 24 إلى 48 ساعة بعد تسليم منتوجهم. وبعد أن استمع لرؤساء التعاونيات الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن وجه بن عيسى تعليماته للمسؤولين بالقطاع يدعوهم من خلالها إلى الإسراع للتكفل بالمرض الذي ظهر في بعض المناطق والحلول دون انتشارها وإتلاف المحاصيل. من جهة أخرى، أكد المسؤولون بوزارة الفلاحة وخلال لقاء الخميس أن منتجي الحبوب أصبحوا يعتمدون أكثر على البذور ذات النوعية الجيدة مما يؤكد على تحسن ملموس في نوعية الحبوب المستعملة، مما سيكون له أثر ايجابي على الإنتاج. في هذا الصدد، دعا مسؤولو تلك التعاونيات المحولين العموميين والخواص إلى المشاركة في تطوير الإنتاج الوطني من خلال تخصيص استثمارات لانجاز منشآت تخزين المحاصيل. وعلى هامش اللقاء أكد وزير الفلاحة أن كمية كبيرة تفوق ال3 ملايين قنطار من البطاطا ستدخل السوق منتصف شهر ماي المقبل، مشيرا إلى أن عوامل عدة كانت وراء ارتفاع أسعار هذه المادة من بينها سوء الأحوال الجوية الذي عرفته البلاد شهر فيفري الفارط، موضحا أن الأسعار ستتراجع لا محال مع دخول المحصول الجديد إلى السوق.