استبشر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى بموسم حصاد وصفه ب »الممتاز«.وفي هذا الإطار أعطى تعليمات صارمة، أول أمس، لكل الفاعلين والمتدخلين في الميدان من أجل التحضير الجيد للعملية التي سيشرع فيها نهاية الشهر الجاري ببعض ولايات جنوب البلاد وذلك بهدف تفادي الخسائر المحتملة، خصوصا وأن كل المؤشرات التي تم التطرق إليها في اللقاء المنظم بمقر الوزارة ، تؤكد بأن إنتاج الحبوب سيتجاوز عتبة 55 مليون قنطار. أوضح بن عيسى الذي اجتمع بكل المتدخلين المعنيين بحملة الحصاد والدرس لموسم »2011-2012« التي ستبدأ في نهاية شهر أفريل في بعض مناطق الجنوبالجزائري الكبير أنه »زيادة على القدرات التي يتوفر عليها القطاع الفلاحي فان المؤسسات العمومية تحت وصاية القطاعات الأخرى التي تتوفر على إمكانيات تخزين، وكذا التابعة للقطاع الخاص سيتم إشراكها أيضا«. وأعطى الوزير تعليمات صارمة من أجل التكفل الأحسن بهذه العملية. وقد تمت الإشارة في هذا الإطار إلى أنه تم تخصيص 50 مليار دج لهذه الحملة، من حيث الدعم دون احتساب القروض البنكية والأموال التي خصصها المنتجون. ولهذا الغرض سيتم فتح 542 نقطة لجمع الحبوب على المستوى الوطني من أجل التقليص من مشاكل النقل وتسليم الحبوب فيما توجد نقاط جمع أخرى في طور الدراسة. أما فيما يخص النقل فان أكثر من 1000 شاحنة منها 900 تابعة لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة سيتم تجنيدها خلال هذه الحملة زيادة على 9300 آلة حاصدة أي بمعدل آلة ل 360 هكتار وسيرتفع هذا العدد بحلول شهر جوان إلى 9500 حاصدة من خلال تجنيد 200 آلة لفائدة وحدات خدمات الديوان الجزائري المهني للحبوب. وتشير أرقام الوزارة إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب تقدر بأكثر من 3.37 مليون هكتار منها 163360 هكتار مخصصة لبرنامج مضاعفة البذور »ذات النوعية«. كما تفيد التقديرات الأولية للقطاع بان محصول الحبوب يمكن أن يحقق هذه السنة 55 مليون قنطار على الأقل بالنظر إلى الظروف المناخية والتحسن الملحوظ في متابعة المسار التقني من قبل المنتجين، فيما كانت الجزائر حققت رقما قياسيا ب 62.1 مليون قنطارا موسم »2008- 2009«. وأعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في هذا اللقاء أنه تم الاحتفاظ بالشباك الموحد على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة من أجل تسهيل عملية دفع حقوق منتجي الحبوب في أجل يتراوح بين 24 إلى 48 ساعة بعد تسليم منتجوهم.من جانب آخر وجه وزير الفلاحة تعليماته للمسئولين عن العملية بالتكفل بالمرض الذي ظهر في إحدى التعاونيات بغليزان على مساحة 10 هكتارات من خلال توفير المعالجة المناسبة لصاحب المستثمرة.