طالب المستفيدون من مشروع 80 سكنا تساهميا ببلدية عين البنيان الموجهة لمواطني حسين داي، بضرورة الإفراج عن السكنات وتسليمها لأصحابها الذين ينتظرونها منذ سنة ,2000 متسائلين عن أسباب تماطل المرقي العقاري في إنهاء الأشغال التي بلغت حوالي70 بالمائة لحد الآن. وحسب إحدى المستفيدات، فإن أرضية المشروع اختيرت في بداية الأمر بموقع قريب من فندق السوفيتال قبل تحويله إلى عين البنيان، حيث استفادت منه عدة بلديات منها؛ بلدية حسين داي التي يواجه العديد من سكانها أزمة حادة في السكن، غير أن تأخر الأشغال أدخل المستفيدين في دوامة، رغم أن عددا منهم دفع مستحقات الحصة الأولى المقدرة ب 70مليون سنتيم في ,2009 كما دفع آخرون الحصة الثانية والثالثة من قيمة السكن، إلا أنهم لم يحصلوا على شققهم لحد الآن، كما لم يتم الاتصال بهم -حسب المتحدثة-. وما زاد من قلق هؤلاء، الوعود التي قدمها ديوان الترقية العقارية لبئر مراد رايس للذين سددوا ثمن المسكن كاملا، والتي مفادها أن وضعيتهم ستسوى قريبا، بينما يبقى الذين دفعوا الحصة الأولى ينتظرون توضيحات حول المشروع الذي اعتبروه حلما طال تحقيقه. وأشارت العائلات المستفيدة أنها عجزت عن إيجاد الجهة التي تقصدها لحل المشكل، وهذا في الوقت الذي أرجع ديوان الترقية العقارية سبب التماطل في منح السكنات لأصحابها، إلى سبب تقني حال دون إتمام المشروع بصفة كاملة. وفي هذا السياق، ذكرت إحدى المستفيدات أن الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وافق على منح قرض للمكتتبين الذين دفعوا الحصة الأولى فقط، بقيمة 140مليون سنتيم، إلا أن صاحب المشروع، وهو ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس، لم يتخذ الإجراءات اللازمة مع البنك من أجل تخصيص المبلغ وتسوية الوضعية. وذكر المحتجون أنهم يعيشون أوضاعا جد صعبة في سكنات غير لائقة، فضلا عن مصاريف الكراء التي أثقلت كاهلهم، مشيرين إلى أنه بدلا من حصولهم على سكناتهم التي ينتظرونها منذ سنة ,2000 أصبحوا يخصصون أموالا إضافية لكراء شقق بمبالغ مرتفعة، بينما أشار مواطن يقطن بحي عميروش، أنه يتقاسم غرفة مساحتها أربع أمتار على أربعة، رفقة أبنائه الأربعة في ظروف قاسية، في انتظار الإفراج عن السكن الذي ينتظره منذ سنوات. يذكر أن المشروع السكني الذي احتضنته بلدية عين البنيان خصص لمواطني عدة بلديات، بسبب مشكل الوعاء العقاري الذي حال دون إنجاز هذه الأخيرة لسكنات فوق إقليمها.