سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة لمتابعة ملفات الاستثمار بالشراكة حسبما كشف عنه وزير المالية، السيد كريم جودي، الذي أوضح أن اللجنة ستتكفل بكل الاستثمارات سواء المنجزة أو تلك التي لا تزال في طور الإنجاز. وأوضح السيد جودي للصحافة على هامش اجتماع الدورة العاشرة للجنة المختلطة الجزائرية-الإماراتية، أول أمس بالجزائر، أنه ستوكل لهذه اللجنة التي ستجتمع مرة كل ستة أشهر لتقييم وضعية مشاريع الاستثمار بين البلدين مهمة عرض المشاكل التي تعترض بعض الاستثمارات على رئيسي اللجنة المختلطة، مؤكدا أن اللجنة المختلطة بمجرد اطلاعها على هذه المشاكل ستحيلها إذا كانت موضوعية على القطاع المعني بها قصد حلها، علما أنه يرأس اللجنة المختلطة الجزائريةالإماراتية كل من السيد كريم جودي ووزير الاقتصاد الإماراتي السيد سلطان بن سعيد المنصوري. وخلال هذا اللقاء؛ دعا وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، المؤسسات الإمارتية إلى الاستثمار في الجزائر في مجال الطاقة، خاصة الطاقات المتجددة والبتروكيماء، كما أبدى الطرف الإماراتي اهتمامه بتطوير شراكة بين مؤسسات البلدين في هذا المجال.من جهته؛ أعرب السيد المنصوري عن أمله في إعطاء دفع جديد لعلاقات الشراكة بين البلدين لتجاوز الانسداد الذي تشهده بعض مشاريع الاستثمار، قائلا ''رغم ارتياحنا للمستوي الذي بلغه بلدانا في مجال التجارة والاستثمار فإننا نرى أن هناك مجالات ضخمة ينبغي استغلالها لتعزيز شراكة تكون في خدمة مصالح الشعبين''، كما أعلن أن الجزائروالإمارات شرعتا في مشاورات ثنائية تهدف لإعادة إطلاق مشاريع مجمع ''إعمار'' العقارية في الجزائر المتوقفة منذ .2009 أما وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد محمد بن مرادي، وخلال استقباله للوزير الإماراتي؛ أبرز حجم الاستثمارات الإماراتية-الجزائرية المشتركة، خاصة في مجال الصناعة الميكانيكية بالجزائر، معبرا عن ارتياحه في هذا المجال، كما استعرض الطرفان سبل تطوير العلاقات الثنائية. وفي هذا السياق؛ أكد الوزير أهمية توجيه الاستثمارات المشتركة الجديدة وفق نفس الصيغة مع شركاء أجانب للمرافقة التكنولوجية نحو فروع صناعية أخرى، حيث تم استكمال الدراسات الخاصة بتطويرها مثل الصناعات الكيميائية، الدوائية، التحويلية، والإلكترونية ومواد البناء. وفي هذا النسق؛ دعا الوزير الإماراتي إلى توسيع الاستثمارات إلى المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد محركا للتنمية الاقتصادية، مقترحا تشجيع المشاريع الكبرى في الميكانيك والتعدين. وجاءت زيارة الوزير الإماراتي للجزائر في إطار انعقاد الدورة العاشرة للجنة المختلطة الجزائرية-الإماراتية، وهي الزيارة التي توجت بعدة استقبالات حكومية، حيث استقبل ممثل الإمارات، أمس، من طرف الوزير الأول السيد أحمد أويحيى-.