قدم عبد الله جاب الله، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، أمس، الخطوط العريضة لبرنامجه والتي ركز فيها على الجانب الاقتصادي الذي اعتبر فيه أن الفلاحة ستكون العمود الفقري الذي سيساهم ب 30 ? من الناتج المحلي الخام، إضافة إلى مناصب الشغل التي ستفتحها. وبدأ رئيس جبهة العدالة والتنمية زوال أمس خطابه بالقاعة متعددة الرياضات بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة في تجمع شعبي جهوي ضم 7 ولايات شرقية، بقوله إن المبادئ لا تباع ولا تخضع للمساومة، معتبرا أن حزبه جاء لبعث الأمل في نفوس المواطنين وأنه يريد بناء الدولة التي أرادها شهداء الثورة التحريرية موجها نداء لأبناء الشهداء والمجاهدين للالتحاق بحزبه الذي يتخذ من الإسلام مرجعية بحكم أنه دين ودولة. وفتح المتحدث النار على من وصفهم بالعلمانيين الذين يطالبون بإبعاد الدين عن الحكم، مؤكدا أن عبادة الله تشمل جميع شؤون الحياة، رابطا العلاقة بين العقيدة والحكم، الاجتماع والاقتصاد، مستدلا في ذلك ببعض الآيات القرآنية. وقال السيد عبد الله جاب الله، الذي طاف صباح أمس بمختلف أنحاء بلدية عين أعبيد، إن حزبه يقوم على المساواة بين المسؤول والعامل وبين الغني والفقير وبين الضعيف والقوي، معتبرا أن حقوق الشعب من أهم أسس الحزب الذي يضع العدل والمساواة كشرط من شروط تحقيق التنمية التي تتطلب العناية بالشباب والبحث العلمي. وتساءل رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عن المفارقة الموجودة بين شساعة البلاد واستيراد 75 ? من الحاجيات الغذائية، محملا مسؤولية هذا الوضع إلى النظام والأحزاب التي تحسب عليه. ووعد المتحدث أنه في حال فوز حزبه بالأغلبية البرلمانية سيقوم باستصلاح 5 ملايين هكتار خلال 5 سنوات، وبخلق مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وبناء ألف فندق من نجمتين إلى خمس نجوم و100 قرية سياحية، كما تحدث السيد عبد الله جاب الله عن تفعيل صندوق الزكاة جباية ودخلا للقضاء على الفقر في مدة سنة، مبديا أمله في تعديل دستوري يضمن نظاما برلمانيا نيابيا.