تفقد وزير الشباب والرياضة السيد هاشمي جيار أمس القطب الرياضي لمدينة سطيف، مرفوقا بأربعة وزراء حلوا بهذه الولاية عشية زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إليها، ودعا الوزير المشرفين على المشروع إلى تسريع وتيرة انجازه لتسليمه في جويلية القادم. وبعد أن استفسر حول مدى تقدم وتيرة أشغال إنجاز هذا المشروع الضخم الذي استفاد برخصة برنامج تفوق 3,5 ملايير دينار، ويضم المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية، زار الوزير مختلف منشآت هذا القطب الذي تقوم بإنجازه 20 مؤسسة. ويضم المشروع المتربع على أكثر من 14 هكتارا والموجه لتجسيد سياسة التكوين والتكفل بالمواهب الشابة التي رسمتها وزارة الشباب والرياضة، العديد من المنشآت الرياضية ومؤسسة للتعليم المتوسط والثانوي مزودة بنظام داخلي ب300 سرير. واستنادا إلى المسؤولين المحليين للقطاع، فإنه يمكن للتلاميذ المتمدرسين بهذه المؤسسة متابعة تكوين رياضي بالموازاة مع مواصلة مشوارهم الدراسي بشكل عادي. كما يتوفر هذا القطب الرياضي الذي يعتبر بمثابة منشأة رياضية هامة على الصعيد الإفريقي على مسبح أولمبي مغطى وملعب لألعاب القوى يتسع ل1200 مقعد و3 ميادين لكرة القدم، أحدها مغطى بالعشب الطبيعي، علاوة على قاعة متعددة الرياضات و5 قاعات أخرى متخصصة و4 ميادين للتنس وميدان للكرة الحديدية وبيت للشباب يتسع ل50 سريرا ومركز للتسلية العلمية، فيما يرتقب أن يتدعم في المستقبل بمركز للفروسية ومسار دائري خاص بسباق الدراجات الهوائية من نوع ''في تي تي''. واستنادا إلى مدير الشباب والرياضة فإن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في 2006 والمرتقب استلامه في سبتمبر 2012 سيشكل خزانا ثمينا بالنسبة للنخبة الرياضية الوطنية في العديد من التخصصات. وقد دعا الوزير خلال وقوفه على مستوى تقدم أشغاله إلى بذل جهد إضافي لتسليم هذا القطب (باستثناء المسبح الذي تقدمت به الأشغال بنسبة 85 بالمائة) قبل 5 جويلية ,2012 ملحا في نفس السياق على تعزيز مختلف الورشات الخاصة بالمشروع ومنها ورشة المسبح الأولمبي وإعداد مخطط لمتابعة مجمل المشروع. وحضر الوزير بأحد ميادين هذا القطب الرياضي استعراضا قدمه 50 برعما تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 13 سنة، وأوصى بضمان تكفل أفضل وفعال بالشباب الموهوبين، مشيرا إلى أن التحضير للألعاب الأولمبية ل2020 يبدأ من الآن.