كشف الرئيس المدير العام لمجمع صيدال السيد بومدين درقاوي عن إنشاء شركة مختلطة جزائرية -كويتية لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان، مؤكدا أن هذه الشركة التي هي قيد الدراسة ستكون جاهزة في أجل أقصاه 36 شهرا. كما أفاد المتحدث أن إنتاج مادة الأنسولين للعلامة ''نوفو نورديسك'' بمصنع قسنطينة سيسمح للجزائر باقتصاد نحو 50 بالمائة من العملة الصعبة التي تبلغ فاتورتها حاليا 120 مليون أورو في السنة. وأوضح المتحدث الذي نزل أمس ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية انه تم اختيار الشريك الكويتي لضمان تحقيق مشروع إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، للتجربة التي يتمتع بها في مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن الشركة المذكورة تملك الوسائل المتطورة المخصصة لإنتاج هذا النوع من الأدوية، مشيرا إلى أن تحديد تاريخ انطلاق المشروع بالجزائر سيكون بعد الزيارة التي تقوم بها الجهات الكويتية، فيما ستساهم هذه الشراكة حسب نفس المتحدث في التخفيف من حدة الضغط على الطلب على الأدوية الموجهة لعلاج السرطان من جهة وفاتورة الاستيراد الثقيلة لهذا النوع من الأدوية. وفي رده على سؤال حول تسجيل تأخر في انطلاق هذه المشروع، قال الرئيس المدير العام للمجمع انه لم يسجل أي تأخر في هذا المجال كون أن المجمع ركز اهتماماته على إنتاج بعض أنواع الأدوية الجنيسة التي كانت تستورد. وذكر بالمناسبة بإنجاز أربعة وحدات أولها مصنع قسنطينة لصناعة كل أنواع السوائل والثانية بشرشال تنطلق الأشغال بها بعد ثلاثة أشهر وتخصص لصناعة الأنواع السائلة والوحدة الثالثة بزمرلي لإنتاج الأنواع الجافة والرابعة في إطار الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص لإنتاج الحقن. وأكد الرئيس المدير العام لمجمع صيدال أن إنتاج مادة الأنسولين التي تحمل علامة ''نوفونورديسك'' بمصنع قسنطينة ستسمح للجزائر باقتصاد نحو 50 بالمائة من فاتورة العملة الصعبة التي تبلغ حاليا 120 مليون أورو في السنة، موضحا أن الجزائر تستورد اليوم ما يعادل 120 مليون أورو من الأنسولين في السنة وأن المشروع سيسمح لنا باقتصاد نحو 50 بالمائة من الفاتورة بالعملة الصعبة. وكانت الجزائر والدانكارك عن طريق مجمع صيدال والمخابر الدانماركية قد وقعتا يوم 21 افريل الفارط عقد شراكة تكنولوجية بين مجمع صيدال ومخابر نوفونورديسك الدانماركية لصناعة مادة الأنسولين بجميع أنواعها بمصنع قسنطينة التابع للمجمع بقيمة 15 مليون أورو (1,59 مليار دج). وأشار المسؤول انه سيتم في سنة 2014 تغطية طلب كل أنوع الأنسولين، موضحا أن عقد الرخصة سيسمح لصيدال بالاستفادة من التحول التكنولوجي والتكوين والمساعدة ولكن ستكون هناك في نفس الوقت مسؤولية متبادلة. فيما سجل الرئيس المدير العام لصيدال احتمال إنتاج كمية إضافية من الأنسولين للتصدير ستحددها المخابر الدانمركية حسب العقد المبرم بين الطرفين.