كشف وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أن وزارته تعمل جاهدة لحل الملفات العالقة للأساتذة بعد تخصيص 20 مليار دج قصد تسوية 80 بالمائة من هذه الملفات التي تدخل ضمن أولويات القطاع، على اعتبار أن بناء المجتمعات ينطلق من بناء الموارد البشرية بقطاع التربية أو قطاع التعليم والتكوين المهني، ويكون دعما لبرنامج الإصلاحات الذي برزت بوادر نجاحه من خلال النتائج المحققة على المستوى الوطني خلال السنوات الأخيرة. وأكد السيد بن بوزيد أن المعطيات الأخيرة لنتائج الامتحانات على المستوى، أشارت إلى تسجيل تحسن ملحوظ في خضم الإصلاحات التي عرفها القطاع -مؤخرا- بدليل ارتفاع نسبة النجاح إلى 90 بالمائة السنة المنصرمة لمرحلة نهاية التعليم الابتدائي، مما يدعو إلى التكفل بالمعوقات لرفع النسبة عبر مختلف المستويات التعليمية، حيث سخرت الدولة كل الإمكانيات لإنجاح امتحانات الابتدائي لهذا الموسم بتخصيص 80 مليار سنتيم وتجنيد 75 ألف أستاذ مصحح ومراقب لضمان السير الحسن لهذا الموعد الذي أشرف الوزير، أمس، على إعطاء إشارة انطلاقه من البويرة. كما تحدث الوزير عن المساعي والجهود المبذولة لترقية اللغة الأمازيغية التي يزاولها أزيد من 100 ألف تلميذ، مؤكدا أن وزارته ستعمل على إدراجها ضمن الامتحانات النهائية لسنة ,2014 إلى جانب المواد الأساسية كاللغات والحساب، وفي حديثه عن كيفية تدريس اللغة الأمازيغية؛ اعترف وزير التربية الوطنية بوجود نقائص وعوائق يجب السعي لتداركها، خاصة فيما يتعلق بتدريس الأمازيغية بالحروف الفرنسية أو العربية أو تيفناغ، مستدلا بالتجربة العربية التي قال إنها فشلت حينما اعتمدت التيفناغ كلغة لتدريس الأمازيغية. ويأتي تصريح وزير التربية الوطني على هامش إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ''دورة ماي ''2012 وذلك بمتوسطة ''آيت سعيد اعمر'' بعاصمة ولاية البويرة، حيث أكد بن بوزيد قبل إشرافه على فتح أظرفه مادة اللغة العربية، أنه لوحظ تحسن كبير في نتائج الامتحانات المسجلة على المستوى الوطني، مشددا على أن ذلك جاء ثمرة للإصلاحات التي باشرتها الدولة وبرهان على أن المدرسة الجزائرية بخير، فيما دعا المسؤول الأول عن قطاع التربية، إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لتدارك النقائص المسجلة للقضاء على اكتظاظ الأقسام المترتب عن ضم قسمين من النمط القديم (السنة الخامسة والسادسة).