أكد الملاكم الدولي، محمد أمين وضاحي، في لقاء ب''المساء''، أن طموحاته تتعدى تصنيفه في قائمة أحسن خمسة ملاكمين عالميا، لأن هدفه الأساسي وسره في العمل المتواصل هو المشاركة في الألعاب الأولمبية التي ستقام بلندن، وتحقيق نتيجة إيجابية ولم لا الظفر بإحدى الميداليات الثلاث؟ وقد بدا وضاحي متفائلا جدا ببلوغ هذا الهدف وهو على يقين بأن الإرادة تحقق المستحيلات. - بداية، كيف تجري التحضيرات للموعد الأولمبي؟ * التحضيرات تجري بصورة عادية، وقد شرعنا فيها منذ فترة طويلة وبالضبط منذ عامين حيث أجرينا عدة تربصات إعدادية بالخارج وكانت وجهتنا نحو إيطاليا وكازاخستان... وخلال الشهر الجاري سنستفيد من ثلاث محطات تدريبية، الأولى أكملت يوم أمس بقاعة لخضر الزين بالشراقة، حيث جرت على مدار تسعة أيام من 1 إلى 9 جوان، والثانية تنطلق غدا بتايلاندا وتستمر أطوارها إلى غاية 23 من نفس الشهر... أما الثالثة فبرمجت بفنزويلا بداية من 26 جوان الحالي. - بما أنك تتواجد ضمن قائمة أحسن الملاكمين الخمسة عالميا، في ماذا يفيدك هذا التصنيف؟ * هذا التصنيف يمنحنا أفضلية في القرعة، فقد نتأهل إلى الدور الثاني دون المرور على الدور الأول في الألعاب الأولمبية، خاصة أن كل الملاكمين يريدون تفادي مواجهة أبطال العالم في الدور التمهيدي. - كيف يتوقع وضاحي المنافسة في ظل احتمال إفراز القرعة خصوما أقوياء؟ * كل الملاكمين المتأهلين إلى ألعاب لندن الأولمبية لهم نفس الفرص للحصول على الميداليات... وقد حضرت نفسي لكل الاحتمالات، خصوصا وأن لدي دراية مسبقة عن بالمنافسة الأولمبية من خلال مشاركتي في دورة بكين ,2008 وستسمح لي هذه التجربة باستثمار كل مجهوداتي للحصول على ميدالية أولمبية. - نفهم من كلامك، أن عامل التجربة هو المقياس الأساسي الذي يمنح لك فرصة الظفر بالميدالية؟ * بطبيعة الحال، وقد شهدت ثمار هذه التجربة في البطولة العالمية التي جرت بأذربيجان أين ضمنت بكل جدارة واستحقاق مقعدا اولمبيا بعد بلوغي الدور ثمن النهائي... وهذه التجربة لست الوحيد الذي يملكها، فإلى جانبي حفيظ بن شبلة وعبد القادر شادي وسنحاول كلنا توظيف تجربتنا للفوز بميداليات، وأيضا تحفيز بقية العناصر الوطنية لتحقيق نتيجة طيبة تليق بسمعة الفن النبيل الجزائري. - هل تعتقد أن بقية العناصر قادرة على رفع التحدي في لندن؟ * بالنظر إلى الحجم التدريبي والكم الهائل من المشاركات في المنافسات الرسمية التي استفدنا منها خلال الموسمين الفارطين، يمكن للملاكمين الثمانية تحقيق انجازات في المستوى، لا سيما وأننا برهنا على ذلك في مونديال باكو أين حقق المنتخب الوطني ستة انتصارات من مجموع 12 منازلة، وذلك بإقحام ستة ملاكمين وهذه الحصيلة لم تسجل منذ سنة ,2003 بالإضافة إلى الثلاثية القارية التي فزنا بها العام الماضي، وتتمثل في اللقب الإفريقي (ياوندي) وكأس إفريقيا (الجزائر) والمرتبة الأولى في الألعاب الإفريقية (مابوتو). - بوجود كوبا وكازاخستان وأوكرانيا، هل ستكون مأمورية الفريق الوطني عسيرة في تحقيق طموحاته؟ * المنتخبات المذكورة أعلاه هي التي أضحت تتخوف من ملاقاة الملاكمين الجزائريين الذين اثبتوا علو كعبهم بامتياز في منافسات ذات مستوى عال على غرار الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة، صاحب اللقب العالمي (دابل يو بي سي)... وحسب اعتقادي أن المأمورية ستكون عسيرة على كل المشاركين لرغبة كل منهم في انتزاع أحد المراكز الثلاثة الأولى، وتبقى الحلبة هي الفاصلة. - هل من إضافة؟ * فريقنا سيسافر إلى لندن بذهنية التتويج، حيث تحدوه إرادة كبيرة لعودة القفاز الجزائري إلى الواجهة العالمية... ونأمل فقط أن لا تواجهنا أية مشكلة من شأنها كسر عزيمة الملاكمين كتحيز الحكام، الذي حرم شعيب بلودينات وعبد القادر شادي من بلوغ الدور نصف النهائي والدور السادس عشر على التوالي، في البطولة العالمية الأخيرة.