استبعد مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمراني مغادرته للبطولة الوطنية، بعد أن صرح في السابق أنه مهتم بخوض تجربة في العربية السعودية. وكشف عمراني في تصريح ل ''المساء ''، أنه قرر البقاء في الجزائر بعد فشله في التوقيع مع نادي يليق بمستواه التدريبي وطموحاته، حيث أوضح قائلا : '' كنت أود كباقي التقنيين الجزائريين خوض تجربة في الخارج، لكن يبدو انه ليس من السهل تحقيق هذا المبتغى لاعتبارات شخصية، فأنا من المدربين الذين لا يرضون بالعمل مع ناد أجنبي لا يتماشى مع طموحاتي، وهذا ما لم أجده بعد الاقتراحات التي وصلتني من أحد المناجرة الذي اقترح علي أندية من الدرجة الثانية في البطولة السعودية ورفضت عرضه بكل بساطة''. وإثر هذا الرفض، قرر عمراني الاستمرار في العمل مع وداد تلمسان، وأفصح ذلك لرئيس النادي عبد الكريم يحلى خلال الاجتماع الذي عقده الرجلان في بداية الأسبوع الجاري، لكن دون ان يتوصلا إلى اتفاق نهائي، حيث ينتظر عمراني ان تقوم إدارة النادي بدفع مستحقاته المالية المتبقية من الموسم المنصرم والتي تمثل راتب خمسة أشهر كاملة. ويبدو ان عمراني لن يتسرع في إعطاء موافقته النهائية لمسيري نادي مدينة الزيانيين، حيث لا يزال يشترط ان تتغير ذهنية تسيير الفريق من الناحية المالية، وهو الذي عانى كثيرا من ضغوطات لاعبيه في الموسم الماضي، بعد تأخر استلام مستحقاتهم المالية التي لم يقبضوا جزءا هاما منها إلى اليوم، فضلا عن ان عمراني متخوف كثيرا من فشل النادي في عملية الاستقدامات، حيث يوجد تعداد فريقه في حاجة إلى تدعيم نوعي في الخطوط الثلاثة، ويهمه كثيرا ان يحصل على صانع ألعاب حقيقي بعد ذهاب اللاعب البارز للفريق أندريا إلى اتحاد الجزائر واحتمال انسحاب عناصر أخرى تلقت عروضا مغرية من بعض الأندية على غرار المدافع سيدهم، بينما يفكر زميله في نفس الخط بوجقجي في وضع حد لمشواره الكروي في البطولة الوطنية بعد تقدمه في السن، ما يستوجب خلافته بلاعب يتمتع بنفس المستوى والخبرة.
ضغوط قوية على الرئيس يحلى ... وإلى حد الآن لم يتمكن رئيس النادي التلمساني عبد الكريم يحلى، من استقدام لاعبين ممتازين لصفوف فريقه، حيث لا يزال في طور الاتصالات مع بعض العناصر التي اقترحها عليه بعض المناجرة، ومن بينهم المهاجم الكاميروني يابون الذي كان الموسم الفارط ضمن تعداد مولودية بجاية، لكن عدم مشاركته كثيرا في مباريات البطولة حثته على ضرورة تغيير الأجواء، إذ لا تستبعد مصادر قريبة من الوداد أن يحط الرحال بفريقها. ويتعرض المسير الأول في وداد تلمسان هذه الأيام لضغوطات شديدة من أنصار الفريق الذين ما انفكوا يطالبونه بضرورة افتكاك خدمات لاعبين جدد بإمكانهم إعطاء قوة إضافية للتشكيلة، غير ان النادي لا يزال يشكو قلة التمويل التي حالت دون الحصول على مساعدات تمكن النادي من القضاء على مشاكله المالية، ولا يزال الرئيس يحلى يصطدم برفض بعض الممولين المحليين مساعدة الفريق، الذي كان سيغرق في مشاكله المالية لولا الالتفاتة التي يجدها من حين لآخر من مؤسستي ''لا بيل ''وتحكوت '' اللتين تعدان المتنفس المالي الوحيد للنادي.