تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، أن يصل إنتاج المحاصيل الزراعية هذه السنة إلى مابين 22 و26 قنطارا في الهكتار الواحد، كمعدل لمختلف المنتوجات الفلاحية، حيث بررت المصالح توقعاتها إلى عامل الأحوال الجوية التي شهدتها الولاية هذه السنة، والتي اتسمت بغزارة الأمطار، مما أدى إلى وفرة الإنتاج وتسجيل موسم فلاحي جيد، حسب الفلاحين، وهي الأمطار التي أفادت الفلاحين ومكثفي الحبوب على حد سواء، ما أدى إلى التغطية الجيدة بالنسبة للمحاصيل الأخرى. وقامت مديرية الفلاحة بالولاية، باتحاد جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لإنجاح حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم الفلاحي، حيث سخرت هذه الأخيرة أكثر من 300 حاصدة؛ 60 منها تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، كما تم توفير المخازن وإعدادها لاستقبال المحاصيل بقدرة استيعاب تفوق 1400 مليون قنطار، وهو المشكل الذي عادة ما يصطدم الفلاحون بقلّته، حيث قررت السلطات الولائية فضاءات خاصة للتخزين بالبلديات التي تسجل أكبر نسبة في الإنتاج، على غرار عين أعبيد المصنفة الثالثة وطنيا. من جهة أخرى، أشارت إحصاءات مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، أن المساحة الإجمالية التي تم زرعها قدرت حوالي 65 ألف هكتار لزراعة مادة القمح بنوعيه؛ منها قرابة ال37 ألف للقمح الصلب، وأزيد من 12 ألف خاصة بالقمح اللين، زيادة على 5955 للشعير.للإشارة، فقد احتلت الولاية مراتب ريادية مشرفة في السنوات القليلة الماضية، من حيث إنتاج الحبوب التي فاقت عتبة المليون قنطار، بتسجيلها لمردود بلغ 20 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب، و28 قنطارا في الهكتار بالنسبة للقمح اللين، وهو ما اعتبره مدير الفلاحة بمثابة قفزة نوعية في الإنتاج منذ ما يزيد عن العشر سنوات.