احتفالا برواد الأدب الجزائري في يوبيل الاستقلال خصص مهرجان الأدب وكتاب الشباب في طبعته الخامسة معرضا في ثلاث محطات على مستوى خط مترو الجزائر، تحت عنوان ''عشر محطات في الأدب الجزائري الحديث'' تكريما لرواد الأدب الجزائري المعاصر الذين حملوا في قلوبهم كما في أقلامهم قضية وطنهم الذي عانى من ليل الاستعمار الذي انقشع في 5 جويلية .1962 وخلال إشراف وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، على افتتاح الطبعة الخامسة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب، بمعية وزير الموارد المائية وزير النقل بالنيابة السيد عبد المالك سلال، وبحضور وزير النقل السابق السيد عمار تو، أشادت السيدة تومي بفكرة تنظيم معرض يكرم عشرة من الأسماء اللامعة في الأدب الجزائري الحديث يمثلون خلاصة خمسين سنة من الاستقلال، وقد تم تنصيبه على مستوى ثلاث محطات لمترو الجزائر (حي البدر وحديقة التجارب وتافورة). وقالت الوزيرة إن المعرض يعد تكريما لعشرة كتاب جزائريين راحلين من مؤسسي الأدب الجزائري الحديث هم مولود فرعون ومحمد ديب وكاتب ياسين ومولود معمري ومالك حداد وعبد الحميد بن هدوقة ومفدي زكريا وطاهر وطار ورضا حوحو وأبو العيد دودو، ويهدف إلى تقريب الكتاب من المواطن باعتباره سلطان الثقافة والمعرفة، وكذا تشجيع وزارة الثقافة لدور النشر للعمل أكثر، مؤكدة أنه لا يمكن تصور نظام مبني على المعرفة الحقة دون الكتاب. وقد تم جمع السير الذاتية لهؤلاء الكتاب بالإضافة إلى مقاطع من إبداعاتهم، في مؤلف صغير باللغتين العربية والفرنسية يباع بسعر تذكرة المترو (50 دج). .يذكر أن مراسيم الافتتاح بدأت من محطة الميترو بحي البدر نحو محطة حديقة التجارب، ليستقل الوفد الرسمي مصاعد هوائية باتجاه ساحة رياض الفتح، حيث يقام المهرجان، بعدها تم تدشين أجنحة المعرض التي نصبت بساحة رياض الفتح، فضلا عن جناحين دوليين (شباب وأدب). وفي الطبعة الخامسة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب، يقترح حوالي 60 ناشرا جزائريا مجموعة من الكتب على الزوار إلى غاية 23 جوان، وللمرة الثانية سيتم نقل المهرجان إلى باتنة وسيدي بلعباس، حيث سيتم تنظيم جزء من الندوات واللقاءات التي كانت تنظم عادة في الجزائر العاصمة. وسيعرف المهرجان تنظيم ملتقى حول ''الاستقلال في أدب ما بعد الاستعمار من 15 إلى 17 جوان بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر فضلا عن موائد مستديرة ينشطها كتاب وجامعيون جزائريون وأجانب، وسيتم يوميا تنظيم لقاءات حول مؤلفين بحضور أسماء بارزة في الأدب الجزائري والأجنبي. ومن المقرر تنظيم ورشات رسم وكذا قراءات لقصص الأطفال بساحة رياض الفتح وبالقرب من محطة ترامواي برج الكيفانبالجزائر العاصمة، كما تمت برمجة سهرات فنية خلال عمر المهرجان.