كشف محافظ المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، السيد عز الدين قرفي، عن تأسيس شراكة مع مؤسسة مترو الجزائر تتمثل في تنظيم تظاهرات في ثلاث محطات من الميترو (حي البدر، حديقة التجارب والبريد المركزي) وهي نشر كتاب يؤرّخ لمسار مؤسّسي الأدب الجزائري الحديث وعرض فيلم وثائقي عن هذا الكتاب بسعر تذكرة الميترو، إضافة إلى تنظيم معارض ونشر ملصقات حول المهرجان وهذا بغية تعريف الجمهور بهذا الأخير وكذا تحفيزه لزيارة ساحة رياض الفتح، حيث تجري بها فعاليات المهرجان في الفترة الممتدة من الخميس المقبل إلى السبت 23 جوان الجاري. تحدث قرفي في الندوة الصحفية التي نظمها رفقة طاقم المهرجان الدولي للأدب كتاب الشباب، أمس بقاعة ''فرانس فانون'' برياض الفتح، عن حيثيات برنامج الدورة الخامسة للمهرجان وكذا عن جديده؛ فقال إن هذا المهرجان الذي سيعرف مشاركة حوالي 60 ناشرا جزائريا وناشرين عرب وأجانب، إضافة إلى 40 أديبا من مختلف بقاع العالم سيحتضن أيضا تظاهرات أدبية وفنية متمثلة في ندوات وملتقى وورشات فنية وحفلات ستجرى فعالياتها بساحة رياض الفتح كما ستنظم بعضها في كل من سيدي بلعباس، باتنة وساحة برج الكيفان (العاصمة). وذكر المتحدث أن تنظيم هذا المهرجان يتزامن مع احتفال الجزائر بمرور 50 سنة على استقلالها، وفي هذا الإطار سيتم تنظيم ملتقى بعنوان ''الاستقلال في آداب ما بعد الاستعمار'' سيدوم ثلاث أيام ويشارك فيه أساتذة من الجزائر وبلدان أخرى مثل بن عودة لبي، عبد الرحمن اعراب وعفيفة برارحي من الجزائر، جنيبا تراوي من ألمانيا، دانيال ديزورمو من الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرهم الذين سيتناولون أدب السنوات التي تلت الاستقلال وكذا دراسة الأعمال الأكثر شهرة منذ خمسين سنة والتي تناولت موضوع الاستقلال.كما سيتم -أيضا تنظيم- ندوات أدبية حول ''مغامرة الأدب''، ''المقاومة بالأدب''، ''مسيرة حياة''، ''سرد جديد''، ''آفاق الأدب الجزائري''، ''تكريم محمد يحياتن'' و''تصفية استعمار الأدب؟'' ينشطها عدد كبير من الأدباء مثل يحيى بلعسكري، سليم باشي وحبيب طنغور من الجزائر وقادر عبد الله من إيران ومحمد الأشعري من المغرب وغيرهم. كما ستنظم لقاءات أدبية ينشطها كل مرة كاتبان واحد من الجزائر والثاني من بلد آخر يتناولان مسيرتهما الأدبية ونظرتهما للأدب والحياة مثل اللقاء الذي سيجمع بين الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة والكاتب الفرنسي ألكسي جيني المتحصل على جائزة الغنكور2011 عن عمله ''الفن الفرنسي في الحرب''، بالمقابل؛ سيتم يوم الاختتام توزيع جوائز القصة القصيرة وتنظيم ندوة بعنوان ''خمسون سنة من الأدب الجزائري وماذا بعد؟'' من تنشيط أنور بن مالك، فضية الفاروق مايسة باي، يحيى العسكري، نور الدين سعدي وحميد عبد القادر. كما أضاف المحافظ أن هذا المهرجان سيحظى أيضا، على غرار البرنامج الأدبي، بتنظيم ورشات تتوزّع على ستة فضاءات هي الرسم، النحت والتصميم، الحكايات، الأشرطة المرسومة والمانغا، عروض التمثيل والفكاهة والكتابة، كما سيكون للحفلات نصيب من المهرجان وهذا بتنظيم حفلات يحييها كل من الفرنسي من أصل جزائري مجيد شرفي، حورية عايشي والشيخ سيدي بيمول والثلاثي جبران (فلسطين)، بينما تعرض في هذه الفعاليات مجموعة من أفلام الشباب وهي ''هوغو كابري''، ''بويتيكا''، ''جيراني اليامادا''و''حكايات الأم الدجاجة". في إطار التظاهرات التي ستنظم في ثلاث محطات للميترو بمناسبة هذه الفعاليات، تحدّث الكاتب المترجم محمد ساري عن فحواها فقال إنها تتمثل في إصدار ''كاتلوغ'' أو كتاب يضم مقدمة للكاتب ساري حول تاريخ وواقع الأدب الجزائري الحديث علاوة على نبذة عن المسيرة الحياتية والأدبية لعشر كتاب تم اختيار مقتطفات من أعمالهم الأدبية ونشرها في الكتاب باللغتين العربية والفرنسية وهم محمد ديب، مولود فرعون، الطاهر وطار، كاتب ياسين، أبو العيد دودو، عبد الحميد بن هدوقة، مولود معمري، مالك حداد، مفدي زكريا وأحمد رضا حوحو.