منعت مصالح مفتشية حفظ الصحة النباتية على مستوى نقطة التفتيش المتواجدة بميناء وهران مؤخراً السماح ل 435 قنطاراً من البرتقال المستورد من إسبانيا بسبب فساده كاملا وهذا بعد خضوع عينة من هذه المادة امستوردة إلى مختلف التحاليل الصحية التي أثبتت أن المادة المستوردة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك تماما لا سيما وآن هذه الكمية المعتبرة من البرتقال التي استوردها أحد الخواص كانت موجهة للاستهلاك المحلي الأمر الذي فرض حتمية القيام بمختلف عمليات التحليل والمراقبة ليتبين في نهاية المطاف أنها كانت ستتسبب في مضاعفات وتسممات صحية بالنسبة للمستهلكين في حال تسويقها. ويلاحظ في هذه الفترة الصيفية بولاية وهران انتشار كبير للكثير من الباعة المتجولين بالأرصفة وفي مختلف الأوساط الريفية وحتى الحضرية وبيع الفواكه الموسمية المختلفة خاصة منها المستوردة مثل الموز وكافة أنواع التفاح وهي الفواكه التي تستقطب الكثير من الزبائن بسبب أسعارها التنافسية مقارنة بأسعار نفس السلع بالأسواق الشرعية. ومن جهة أخرى فإن وفرة مختلف أنواع الفاكهة عبر فصول السنة جعلت عمليات الاستيراد تعرف ازدهارا منقطع النظير خاصة على مستوى ميناء وهران المعروف بتنوع نشاطاته في مجال الاستيراد الموجه للسلع الاستهلاكية وعليه فإن ارتفاع عدد المستوردين في مجال التجارة الخارجية هو تحصيل حاصل خاصة في ما يتعلق بالفواكه المستوردة التي لا يمكن زراعتها بالوطن. من جانب آخر تم خلال شهر ماي المنصرم معاينة ومراقبة وفحص ما لا يقل عن 380 آلف قنطارً من مختلف الفواكه الموسمية المستوردة من بينها التفاح والكيوي والبرتقال والموز المستقدم من مختلف البلدان الأوروبية والأمريكية وحتى الإفريقية والأسيوية. للعلم فإن المستوردين يلجأون في كافة معاملاتهم التجارية إلى دولتي فرنسا واسبانيا من أجل اقتناء الحاجيات المتعلقة باستيراد الفاكهة لا سيما التفاح والبرتقال حيث تم منذ بداية العام الجاري استيراد أكثر من مليون قنطار وهو ما يعتبر لدى مصالح التجارة والجمارك الجزائرية بالأمر المثير للشك خاصة وأن عدد المستوردين المتخصصين في هذا المجال في تزايد متواصل.