أشرف، أمس، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك ڤنايزية، على مراسيم حفل تخرج أربع دفعات للضباط ومراقبي التحركات الجوية الذين أنهوا تكوينهم بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية، بحضور وزير المجاهدين السيد الشريف عباس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد محمود خذري ووزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال وإطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي والسلطات المحلية. وتمثلت الدفعات المتخرجة في الدفعة العشرين لضباط القيادة والأركان، الدفعة السادسة والثلاثين لضباط الإتقان، الدفعة الثالثة لدروس التطبيق للضباط المهندسين، والدفعة الحادية عشرة لمراقبي التحركات الجوية. وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة في مربع العرض في بداية المراسيم من طرف السيد عبد المالك قنايزية رفقة قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم السيد طاهر عياد ألقى هذا الأخير كلمة ذكر فيها بالتكوين النظري والتطبيقي الذي تلقاه المتخرجون بالمدرسة والذي سيؤهلهم للعمل بمستوى عال، يمكنهم من ممارسة مهامهم وفق المنظومة العلمية والعسكرية التي تلقوها لمسايرة التحولات والاحترافية للارتقاء إلى مصاف الجيوش القوية تكوينا وتجهيزا. مشيرا إلى أن الدفعات المتخرجة تضم إطارات كبرى قادرة على تجسيد طموحات الجيش الوطني الشعبي لمسايرة الدولة الرائدة في الدفاع عن الوطن. وتطرق العميد عياد إلى سعي المدرسة لتجسيد هذه الأهداف من خلال ضمان تكوين متلائم مع التحولات العالمية العصرية. مؤكدا أن الدفعات المتخرجة تعد ركيزة عليا من الركائز التي يعتمد عليها الجيش الوطني الشعبي. ودعا العميد عياد المتخرجين للعمل على حماية وطنهم كونه أمانة في أيديهم وذلك بتجسيد المعارف التي تلقونها خلال التكوين، والعمل على احترام أخلاقيات المهنة وأداء الواجب المهني مهما كانت الظروف مع الالتزام بالسر المهني. وبعد أداء القسم قام الوزير المنتدب السيد عبد المالك قنايزية رفقة إطارات سامية في الجيش والوزارء الحاضرين بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل في الدفعات المتخرجة. كما قامت الدفعة المتخرجة بتسليم علم المدرسة للدفعة القادمة إيذانا بانتهاء السنة الدراسية 2011 / 2012، طالبة من الدفعة القادمة الحفاظ على علم المدرسة وحماية الأمانة وصيانة الوديعة وأن يكون ضباطها خير خلف لخير سلف من الطلبة الذين سبقوهم في المدرسة. وبعد تسليم وتسلم العلم تتم تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد علي شباطي المولود عام 1934 بالولاية التاريخية الأولى، والذي خاض عدة معارك طاحنة ضد القوات الاستعمارية في منطقة الأوراس. كما أشرف على نصب كمين لقافلة العدو سنة 1958 بهدف تدميرها والاستيلاء على أسلحتها، وقام المجاهدون بالهجوم على القافلة وإلحاق خسائر معتبرة بها، وهي المعركة التي استشهد فيها الشهيد البطل الذي كان العقل المدبر لهذه العملية التي ألحقت خسائر مادية وبشرية بالمستعمر بولاية برج بوعريريج. وقد أشرف السيد قنايزية والوفد المرافق له على تدشين قاعة للرياضات بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم، ليقوم بعدها الحضور بزيارة أجنحة عرض نشاطات المدرسة والأبواب المفتوحة التي تخللها معرض للكتاب أقيم بالمناسبة قبل التوقيع على السجل الذهبي للمدرسة وتسليم عائلة الشهيد شباطي الذي حملت الدفعة اسمه هدايا رمزية.