أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية اليوم الاثنين على تخرج مجموعة دفعات من الضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين الذين أنهوا تكوينهم بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم بالرغاية (الجزائر العاصمة) وهذا بحضور وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس. ويتعلق الأمر بالدفعة السابعة عشر من ضباط القيادة والأركان الدفعة الثالثة والثلاثين من ضباط الاتقان والدفعة الثلاثين للضباط العاملين (سنة رابعة تكوين أساسي) والدفعة الواحدة والثلاثين من الطلبة الضباط العاملين والدفعة الثامنة لطلبة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ذكر قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم العقيد عياد الطاهر بالبرامج الدراسية النظرية والتطبيقية التي تلقتها الدفعات المتخرجة منذ التحاقها بالمدرسة مشيرا الى "التطور التقني والعلمي الذي تعرفه المؤسسة العسكرية في مختلف المجالات". وأوضح أن التطور الحاصل في مجال التكنولوجيات الحديثة "يفرض على المؤسسة العسكرية مواكبة هذا التطور من خلال التكوين وتمكين المتربصين من اكتساب المعارف والنظريات التقنية والمهارات التي تعرفها الجيوش الحديثة" مضيفا أن ذلك من شأنه أن "يمكننا من ولوج عالم الاحترافية بقوة". كما نوه العقيد أيضا ب"الدعم المادي والمعنوي" الذي حظيت به المدرسة من أجل "أداء دورها على أكمل وجه" قبل أن يتوجه الى المتخرجين داعيا إياهم للوفاء للشهداء والولاء للوطن والتضحية في سبيل الأمة. وبعد ذلك أدى المتخرجون القسم قبل تسليم الشهادات وتقليد الرتب للضباط المتربصين والطلبة الضباط المتفوقين. وقد تم تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد عمر بوعسلة المدعو "القلي" الذي التحق بصفوف النضال إبان ثورة التحرير وشارك في معارك عديدة كبدت العدو الفرنسي خسائر فادحة قبل أن يسقط في ميدان الشرف سنة 1958. وقد اختتم حفل التخرج باستعراض عسكري يتقدمه العلم الوطني متبوعا بعلمي الشقيقتين ليبيا وفلسطين اللتين أوفدتا عدد من طلبتهما للتكوين بالمدرسة ليتبع باستعراض لتشكيلات الدفعات المتخرجة تميز بالدقة والانسجام.